خلاف بين زوجين كريمين
نشب خلاف بين زوجين متحابين (طبيعي أن تقع خلافات بين الزوجين مهما كان ما بينهما من حب وتفاهم)
فطلبت الزوجة من زوجها تحكيم أحد بينهما (لا يصح أن يُترك الخلاف دون محاولة للإصلاح، لاحظ أن الزوجة لم تترك بيتها وتغضب في بيت أهلها)
فقال الزوج: هل ترضين بفلان حكما؟ فقالت: لا، إنه غليظ (لابد أن يكون الحكم مرتضى من الطرفين)
...فقال الزوج: فهل ترضين بأبيكِ؟ فقالت: نعم
فاستدعى والدها الطيب العاقل.
فلما جاء إليهما، سأل الزوج زوجته: أتكلم أنا أم تتكلمين أنت؟ (أي أنه من المروءة ألا يسبق أحد الطرفين بالشكوى دون احترام للآخر)
فقالت الزوجة: تكلم أنت، ولا تقل إلا حقا!، (أي أنه من الحياء والاحترام أن تقدم الزوجة زوجها في الكلام، ثم تعلق على قوله كما تشاء، ولكن توصيه أن يحكي ما حدث دون مبالغة!
فغضب الأب من كلام ابنته ولطمها، كيف تقول لزوجها لا تقل إلا حقا؟ وهل يقول إلا حقا؟ (أي أن الأب العاقل يوجه ابنته ويقومها، ولا يحابيها أمام زوجها ظالمة أو مظلومة)
فأسرعت الزوجة إلى زوجها تحتمي به من أبيها (فليس لها أقرب من زوجها تستتر به)
فحماها الزوج، وقال للأب: ما لهذا دعوناك! (أي أنه قصد الإصلاح لا الإذلال لزوجته)
والتفت الزوج إلى زوجته قائلا: كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟ (يريد التودد إليها ليصالحها)
وبعد أيام زار الأب ابنته وزوجها فرآهما على أحسن ما يكونا سعادة وألفة ومحبة، فقال: أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما (يريد أن يطمئن على حالهما)
والآن: اسمحوا لي أن أعرفكم على شخصيات هذا الموقف الرائع.
الزوج: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
الزوجة: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها.
الأب: الصديق أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه.
الحكم الذي لم ترتضيه الزوجة: الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه.
همسة أخيرة: هل من المستحيل أن يتعلم كل زوجين والأهل، من هذا الموقف، كيف يمكن حل المشاكل الأسرية؟!
منقووول
نشب خلاف بين زوجين متحابين (طبيعي أن تقع خلافات بين الزوجين مهما كان ما بينهما من حب وتفاهم)
فطلبت الزوجة من زوجها تحكيم أحد بينهما (لا يصح أن يُترك الخلاف دون محاولة للإصلاح، لاحظ أن الزوجة لم تترك بيتها وتغضب في بيت أهلها)
فقال الزوج: هل ترضين بفلان حكما؟ فقالت: لا، إنه غليظ (لابد أن يكون الحكم مرتضى من الطرفين)
...فقال الزوج: فهل ترضين بأبيكِ؟ فقالت: نعم
فاستدعى والدها الطيب العاقل.
فلما جاء إليهما، سأل الزوج زوجته: أتكلم أنا أم تتكلمين أنت؟ (أي أنه من المروءة ألا يسبق أحد الطرفين بالشكوى دون احترام للآخر)
فقالت الزوجة: تكلم أنت، ولا تقل إلا حقا!، (أي أنه من الحياء والاحترام أن تقدم الزوجة زوجها في الكلام، ثم تعلق على قوله كما تشاء، ولكن توصيه أن يحكي ما حدث دون مبالغة!
فغضب الأب من كلام ابنته ولطمها، كيف تقول لزوجها لا تقل إلا حقا؟ وهل يقول إلا حقا؟ (أي أن الأب العاقل يوجه ابنته ويقومها، ولا يحابيها أمام زوجها ظالمة أو مظلومة)
فأسرعت الزوجة إلى زوجها تحتمي به من أبيها (فليس لها أقرب من زوجها تستتر به)
فحماها الزوج، وقال للأب: ما لهذا دعوناك! (أي أنه قصد الإصلاح لا الإذلال لزوجته)
والتفت الزوج إلى زوجته قائلا: كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟ (يريد التودد إليها ليصالحها)
وبعد أيام زار الأب ابنته وزوجها فرآهما على أحسن ما يكونا سعادة وألفة ومحبة، فقال: أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما (يريد أن يطمئن على حالهما)
والآن: اسمحوا لي أن أعرفكم على شخصيات هذا الموقف الرائع.
الزوج: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
الزوجة: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها.
الأب: الصديق أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه.
الحكم الذي لم ترتضيه الزوجة: الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه.
همسة أخيرة: هل من المستحيل أن يتعلم كل زوجين والأهل، من هذا الموقف، كيف يمكن حل المشاكل الأسرية؟!
منقووول