[frame="4 10"]
الـــولاء والبـــراء في الإســـلام
[center]الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
وبعد فإنَّ الله افترض على المؤمنين عداوةَ المشركين وبُغْضَهُم،
وهذه هي مِلَّةُ إبراهيم - عليه السَّلام - وهي مِلَّةُ نبيِّنا ومِلَّتِنا، وقُدْوَتُه وقُدْوَتُنا؛
قال- تعالى-: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:123]،
وقال - تعالى-: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ
اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} البقرة: 130
وهو مبنيٌّ على أصلَيْن الأوَّل: إخلاصُ العبادة لله - سبحانه - قال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ *قُلْ إِنَّ صَلَاتِي
وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِرَبِّ الْعَالَمِينَ*لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}
[الأنعام: 161 - 163
الثاني: البراءةُ من الشِّرْك والمشركين، وإظهارُ عداوتهم؛ قال - تعالى-: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْإِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَابِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًاحَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ} [الممتحنة: 4].
وإذا كان واجبًا على المسلم أن يقولهذا لقومه، الذين هو بين أَظْهُرِهِم، فكونه
واجبًا مع الكفار الأَبْعَدِينَ عنه،المخالفين له في جميع الأمور -
أَبْيَنُ وأَبْيَنُ، فمَنْ لم يحقِّق هذينالأصلَيْن، لا يَصِح له أن ينتسبَ إلى إبراهيمَ ومِلَّتِهِ
قال - تعالى-: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ
أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا
بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ
تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي
سَبِيلِي
وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ
وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [الممتحنة: 1].
بل لقد حُرِّم على المؤمن مُوالاةُالكافرينَ، ولو كانوا من أَقْرَبِ النَّاس إليه؛
قال - تعالى-: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة:22].
وذكر الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهَّاب صورًا لموالاة الكفَّار في رسالته.
:"أَوْثَقُ عُرَى الإيمان،فقال:"أحدها:التولِّي العام
الثاني:المودَّةُ والمحبَّةُ الخاصَّة.
الثالث: الرُّكون القليل؛ قال - تعالى-: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا
قَلِيلًا *إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ
لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا} [الإسراء: 74 - 75]،
فإذا كان هذاالخطاب لأَشْرَفِ مخلوقٍ - صلاة الله وسلامه عليه - فكيف بغيره؟
الرَّابع:مُدَاهَنَتُهُم ومُدارَاتُهم؛ قال - تعالى-: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9].
الخامس:طاعتُهم فيما يقولون وفيما يشيرون، كما قال - تعالى-: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28]، وقال - تعالى-: {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ} [القلم: 10].
السادس:تقريبُهم في الجلوس والدخول على أمراء الإسلامالسابع:مشاورتهم في الأمور.
الثامن:استعمالهم في أمر من أمور المسلمين، أيِّ أمرٍ كان؛ إمارة،
أوعمالة، أو كتابة، أو غير ذلك.
التاسع:اتخاذهم بطانةً من دون المؤمنين.
العاشر:مجالستُهم، ومزاوَرَتُهم، والدُّخول إليهم.
الحادي عشر:البَشاشة لهم والطَّلاقَة.
الثاني عشر:الإكرام العامُّ لهم.
الثالث عشر:استئمانهم وقد خوَّنهم الله.
الرابع عشر:معاونتهم في أمورهم، ولو بشيءٍ قليلٍ، كَبَرْيِ القلم،
وتقريبا لدواة لِيَكتبوا ظلمهم.
الخامس عشر:مناصحتهم.
السادس عشر:اتِّباع أهوائهم.
السابع عشر:مصاحبتهم ومعاشرتهم.
الثامن عشر:الرِّضا بأعمالهم، والتشبُّه بهم، والتَّزيِّي بزِيِّهم.
التاسع عشر:ذِكْرُ ما فيه تعظيمٌ لهم، كتسميتهم سادات وحكماء،
كما يُقال للطَّاغوت: السيِّد فلان، أو يُقال لمَنْ يدَّعي علمَ الطبِّ: الحكيم، ونحو ذلك.
العشرون:السَّكَنُ معهم في ديارهم، كما قال - صلى الله عليه وسلم -:
((مَنْ جامع المشرِك وسَكَنَ معه، فهو مثله))[1]"[2].وكما حَرَّمَ - سبحانه -
موالاةالكفَّارِ أعداءِ الدِّين، فقدْ أوجب موالاة المؤمنين ومحبَّتهم؛ قال - تعالى
[/frame][/center]الـــولاء والبـــراء في الإســـلام
[center]الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
وبعد فإنَّ الله افترض على المؤمنين عداوةَ المشركين وبُغْضَهُم،
وهذه هي مِلَّةُ إبراهيم - عليه السَّلام - وهي مِلَّةُ نبيِّنا ومِلَّتِنا، وقُدْوَتُه وقُدْوَتُنا؛
قال- تعالى-: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:123]،
وقال - تعالى-: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ
اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} البقرة: 130
وهو مبنيٌّ على أصلَيْن الأوَّل: إخلاصُ العبادة لله - سبحانه - قال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ *قُلْ إِنَّ صَلَاتِي
وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِرَبِّ الْعَالَمِينَ*لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}
[الأنعام: 161 - 163
الثاني: البراءةُ من الشِّرْك والمشركين، وإظهارُ عداوتهم؛ قال - تعالى-: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْإِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَابِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًاحَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ} [الممتحنة: 4].
وإذا كان واجبًا على المسلم أن يقولهذا لقومه، الذين هو بين أَظْهُرِهِم، فكونه
واجبًا مع الكفار الأَبْعَدِينَ عنه،المخالفين له في جميع الأمور -
أَبْيَنُ وأَبْيَنُ، فمَنْ لم يحقِّق هذينالأصلَيْن، لا يَصِح له أن ينتسبَ إلى إبراهيمَ ومِلَّتِهِ
قال - تعالى-: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ
أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا
بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ
تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي
سَبِيلِي
وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ
وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [الممتحنة: 1].
بل لقد حُرِّم على المؤمن مُوالاةُالكافرينَ، ولو كانوا من أَقْرَبِ النَّاس إليه؛
قال - تعالى-: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة:22].
وذكر الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهَّاب صورًا لموالاة الكفَّار في رسالته.
:"أَوْثَقُ عُرَى الإيمان،فقال:"أحدها:التولِّي العام
الثاني:المودَّةُ والمحبَّةُ الخاصَّة.
الثالث: الرُّكون القليل؛ قال - تعالى-: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا
قَلِيلًا *إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ
لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا} [الإسراء: 74 - 75]،
فإذا كان هذاالخطاب لأَشْرَفِ مخلوقٍ - صلاة الله وسلامه عليه - فكيف بغيره؟
الرَّابع:مُدَاهَنَتُهُم ومُدارَاتُهم؛ قال - تعالى-: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9].
الخامس:طاعتُهم فيما يقولون وفيما يشيرون، كما قال - تعالى-: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28]، وقال - تعالى-: {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ} [القلم: 10].
السادس:تقريبُهم في الجلوس والدخول على أمراء الإسلامالسابع:مشاورتهم في الأمور.
الثامن:استعمالهم في أمر من أمور المسلمين، أيِّ أمرٍ كان؛ إمارة،
أوعمالة، أو كتابة، أو غير ذلك.
التاسع:اتخاذهم بطانةً من دون المؤمنين.
العاشر:مجالستُهم، ومزاوَرَتُهم، والدُّخول إليهم.
الحادي عشر:البَشاشة لهم والطَّلاقَة.
الثاني عشر:الإكرام العامُّ لهم.
الثالث عشر:استئمانهم وقد خوَّنهم الله.
الرابع عشر:معاونتهم في أمورهم، ولو بشيءٍ قليلٍ، كَبَرْيِ القلم،
وتقريبا لدواة لِيَكتبوا ظلمهم.
الخامس عشر:مناصحتهم.
السادس عشر:اتِّباع أهوائهم.
السابع عشر:مصاحبتهم ومعاشرتهم.
الثامن عشر:الرِّضا بأعمالهم، والتشبُّه بهم، والتَّزيِّي بزِيِّهم.
التاسع عشر:ذِكْرُ ما فيه تعظيمٌ لهم، كتسميتهم سادات وحكماء،
كما يُقال للطَّاغوت: السيِّد فلان، أو يُقال لمَنْ يدَّعي علمَ الطبِّ: الحكيم، ونحو ذلك.
العشرون:السَّكَنُ معهم في ديارهم، كما قال - صلى الله عليه وسلم -:
((مَنْ جامع المشرِك وسَكَنَ معه، فهو مثله))[1]"[2].وكما حَرَّمَ - سبحانه -
موالاةالكفَّارِ أعداءِ الدِّين، فقدْ أوجب موالاة المؤمنين ومحبَّتهم؛ قال - تعالى
-: {إِنَّمَا
وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ
يُقِيمُونَ الصَّلَاةَوَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ *
وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة:55 - 56]،
وَقَالَ - تَعَالَى-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10].
وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ
يُقِيمُونَ الصَّلَاةَوَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ *
وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة:55 - 56]،
وَقَالَ - تَعَالَى-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10].
ومن مظاهر موالاة المؤمنين:
أولاً:الهجرة من بلاد الكفَّار إلى بلادالمسلمين؛ لأجل الفرار بالدِّين، فقد تبرَّأ النبيُّ -
صلى الله عليه وسلم - منكلِّ مسلمٍ يُقيم بين أَظْهُرِ المشركين؛ قال - تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواوَهَاجَرُوا
وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ
أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْشَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا} [الأنفال: 72].
ثانيًا:مناصرةُ المسلمين، ومعاونتُهم بالنَّفْس والمال فيما يحتاجون إليه في دِينهم ودُنياهم؛
قال - تعالى-: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ} [التوبة: 71].
أولاً:الهجرة من بلاد الكفَّار إلى بلادالمسلمين؛ لأجل الفرار بالدِّين، فقد تبرَّأ النبيُّ -
صلى الله عليه وسلم - منكلِّ مسلمٍ يُقيم بين أَظْهُرِ المشركين؛ قال - تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواوَهَاجَرُوا
وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ
أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْشَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا} [الأنفال: 72].
ثانيًا:مناصرةُ المسلمين، ومعاونتُهم بالنَّفْس والمال فيما يحتاجون إليه في دِينهم ودُنياهم؛
قال - تعالى-: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ} [التوبة: 71].
وقال - تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا
وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا
وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلاَيَتِهِم مِنْ شَيْءٍ حَتَّى
يُهَاجِرُوا
وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُإِلَّا عَلَى
قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَاتَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ} [الأنفال:72].
ثالثًا:النُّصح ومحبَّة الخير لهم، وعدم غِشِّهم؛ فعن أنسِ بن مالِك -رضي الله عنه
- أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يؤمِنُ أحدُكُم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنَفْسِه))[3].
والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين ..
[1]"سنن أبي داود"، (3/93)، برقم(2787)، وحسَّنه الشيخ الألباني - رحمه الله -
في "صحيح الجامع الصغير"،(2/1046)، برقم (6186).
وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا
وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلاَيَتِهِم مِنْ شَيْءٍ حَتَّى
يُهَاجِرُوا
وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُإِلَّا عَلَى
قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَاتَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ} [الأنفال:72].
ثالثًا:النُّصح ومحبَّة الخير لهم، وعدم غِشِّهم؛ فعن أنسِ بن مالِك -رضي الله عنه
- أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يؤمِنُ أحدُكُم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنَفْسِه))[3].
والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين ..
[1]"سنن أبي داود"، (3/93)، برقم(2787)، وحسَّنه الشيخ الألباني - رحمه الله -
في "صحيح الجامع الصغير"،(2/1046)، برقم (6186).