[size=21]
[/size]
[/size]
أريدها جميلة..!
مفكرة الإسلام
[I
G]
عندما سُئل:
ما الصفات التي تريدها في زوجتك ؟
قال: أريدها جميلة.
لا ينكر أحد على أي شاب إذا طلب الجمال في زوجته فقد أمر رسولنا صلى الله
عليه وسلم المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عندما ذكر له امرأة يخطبها فقال:
«اذهب فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما»، [رواه الترمذي]
فالجمال يطلبه الرجل في المرأة، «إذا نظر إليها سرته».
والجمال والرقة هي طبيعة المرأة، وانظري معي كيف وقفت الآيات الكريمة على الزينة في معرض الكلام على المرأة،
قال تعالى {أو من يُنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين} [الزخرف / 18]
أي أن المرأة ناقصة يكمل نقصها بلبس الحلي منذ تكون طفلة، وإذا خاصمت فلا
عبارة لها بل هي عاجزة معيبة. هذا ما جاء في تفسير ابن كثير.
أما في تفسير سيد قطب: فقال: "أنما كان من اللباقة والأدب ألا يخصوا الله بمن ينشأ في الحلية والدعة والنعومة".
الأصل التبرج:
إن الأصل في المرأة التبرج وإبداء الزينة والحلي لذلك جاء الأمر من الله
تعالى بإخفاء هذا الجمال خارج البيت وعن غير المحارم من الرجال،
فجاء قوله تعالى {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} [الأحزاب: 33].
جاء في تفسير ابن كثير:
قال قتادة: "إذا خرجتن من بيوتكن وكانت لهن مشية وتكسر وتغنج فنهى الله تعالى عن ذلك"،
وقال مقاتل بن حيان: "والتبرج أنها تلقي الخمار على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله منها، وذلك التبرج".
وجاء في تفسير "في ظلال القرآن":
لقد كانت المرأة في الجاهلية تتبرج ولكن جميع الصور التي تروى عن تبرج
الجاهلية الأولى تبدو ساذجة أو محتشمة حين تُقاس إلى تبرج أيامنا في
جاهليتنا الحاضرة.
الزينة لمن ؟
ابداء زينة المرأة وجمالها ليكون أمام هؤلاء التالي ذكرهم كما جاءت في الآية الكريمة:
قال تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو
أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو
نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولب الإربة من الرجال أو الطفل
الذين لم يظهروا على عوارت النساء}، [النور: 31].
أثر الجمال على قلب الرجل:
ولا يخفى ما لأنوثة المرأة وجمالها ورقتها من تأثير على قلب الرجل إذ يجعله يجد فيها النصف الآخر المكمل والمُحلي لرجولته.
والمرأة المسلمة المتزوجة نجدها دائماً نظيفة في بيتها وجميلة في نفسها،
فتراها بعد نظافة بيتها وأولادها وإعداد طعام زوجها تقف أمام المرآة للتزين
لزوجها وتتأنق في ذلك وتحتسب النية في ذلك أنها تقوم بعبادة لأنها تعفُ
بذلك زوجها عن الحرام.
المرأة المسلمة تحافظ على صورتها الحلوة وجمالها، ولعل أول ما يجعل الرجل
يتعلق بالمرأة هو صورتها الحلوة التي رآها عليها أول مرة ولكن للأسف بعض
النساء ينسين هذه الحقيقة بعد الزواج، فيهملن في أنفسهن شيئاً فشيئاً،
فتراها في المنزل منكوشة الشعر ورائحة المطبخ تستقبلك منها، وتظل مرتدية
الملابس التي كانت تؤدي بها سائر أعمال المنزل، متجاهلة الذوق العام
والآداب المرعية والجوانب النفسية والجمال، ولا تزال مصرة على هذا الإهمال
لاسيما بعدما يجيء العدد الكافي من الأولاد، كأنما هي كبلت الرجل فلا
يستطيع فراراً.
ولا شك أن انهيار صورة المرأة الحلوة في نظر زوجها سيؤتي عواقبه الوخيمة،
ولا نندهش عندما نجد زوجة جميلة يهملها زوجها ويتطلع إلى غيرها، بينما نجد
زوجة أخرى قليلة الجمال ولكنها تمتلك قلب زوجها وعواطفه بحفاظها على
أناقتها وحرصها على نظافتها وبهاء زينتها وملبسها.
إن الزوجة التي تجدد في مظهرها، ليراها زوجها متعطرة متزينة من أجله مما
يجذب إليها الزوج ويغض به بصره عن الحرام أقدر على إيجاد جو المحبة
والسعادة في بيتها ولأن سرور الرجل راجع إلى مظهر الزوجة واعتنائها بنفسها،
ولذلك فإنه على المرأة أن تحافظ وتواظب على النظافة والتزين لزوجها فذلك
أدعى لشهوة الرجل وأملأ لعينه وأظهر لمحاسن المرأة وأدوم للألفة والمودة.
لأن الزينة متعة للعين ومتعة للشم، والإنسان يسعد برؤية الشيء المتزين
والجميل ويسعد بشم الروائح الطيبة.
والتزين وإظهار الجمال من أهم عوامل ترسيخ المحبة والاستحواذ على قلب الرجل
وهو بمثابة التجديد في صرح الزوجية يومياً. فالزوجة المسلمة مدعوة إلى
الاهتمام بأناقتها ورقتها حتى وإن مر على زوجها عشرات السنين، فإن الرجل
وإن كبر سنه لا يزال يأنس بالكلمة الحلوة، ويستمتع برؤية الجمال الذي يغنيه
على الأقل النظر إلي غيرها من النساء.