التصوف الصحيح
التصوف الصحيح
حقيقة التصوف
تمهيد :
لقد قيل في اشتقاق لفظ " الصوفية " او " التصوف " الكثير و دار حول اشتقاق اللفظ الكثير من الجدل بدون فائدة مرجوة , فالبعض قال ان التصوف من " الصوفة " لأن الصوفي مع خالقه كالصوفة المطروحة لا فعل ولا تدبير لأنه مستسلم لله في حركاته و سكناته. قال تعالى في سورة النساء (الآية 65) : { فلآ و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما } . والبعض قال انه الصفاء المحمود و ضده الكدورة المذمومة حيث روى الدارقطني عن جابر قال : " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم متغير اللون فقال : " ذهب صفو الدنيا و بقي الكدر فالموت اليوم تحفة لكل مسلم " . وآخرون قالوا أن الصوفية من لبس الصوف و هنا نذكر كلام ابن الجوزي : " كان الزهد في بواطن القلوب فصار في ضواهر الثياب, كان الزهد حرقة , فصار اليوم خرقة, ويحك صوف قلبك لا جسمك و اصلح نيتك لا مرقعتك " .
لكننا في هذا المقام نقول أن اهل هذا الطريق اشهر و اسمى من ان يحتاج في التعرف عليهم الى لفظ مشتق او قياس على هذا اللفظ . فالسالك لا يهمه الاسم الذي يطلق عليه مهما كان طالما انه مع الله و الى الله في عمله و قصده , و ان مبتغاه أن يكون مع خالقه بلا غرض و لا مطلب و لا تحقيق شهوة دنيوية , اللهم إلا علاقة الشكر الدائم الذي لا ينقطع و الشعور بالقصور و الشعور بالقرب بعد كدورة البعد .
لذلك نقول بأنه سواء سمي السالك صوفياً أو اي اسم آخر فهذا ليس بالأمر المهم فنحن لا نهتم بالألفاظ و المسميات بقدر ما نهتم بالحقائق و المبادىء . فإذا ذكر امامنا لفظ "الصوفى" او "التصوف" تبادرت الى اذهاننا معاني تزكية النفوس و صفاء القلوب والسعي حثيثاً لإصلاحها .
اما القول الفصل و الوصف الجميل الذي يحب اي صوفي ان يوصف به فهو في قوله تعالى : {و جاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم و ما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين} (سورة الحج الاية . و عليه فإن أجمل وصف يمكن ان يطلق على الصوفيين هو " المسلمين " و هو الاسم الذي اختاره لنا رب العزة و الجبروت . {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين} (سورة فصلت الاية 3) . ولهذا إخترنا في موقع دار الإيمان هذه الآية الكريمة كشعار للموقع للدلالة على أن مسمى التصوف أو أي مسمى آخر لا يعنينا طالما أننا نهتم بحقيقة هذا الاسم ومعانيه ، وأن أجمل اسم نحب أن يطلق علينا هو اسم المسلمون ، وأن ما يعنينا في الأمر كله هو العمل الخالص لدين الله لا الاسم .
حقيقة التصوف :
إن مفهوم التصوف يقوم على معاني وممارسات تزكية النّفس والسّعي حثيثاً لإصلاح القلوب وصولاً إلى مرتبة الإحسان وتحقيقاً لمعنى حديث سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في تفسير الإحسان ( أن تعبد الله كأنّك تراه،فإن لم تكن تراه فإنّه يراك ) وعليه فالتّصوّف هو:"الجانب الرّوحيّ في الإسلام" أو"أخلاق الإسلام" أو"التّحقّق من معاني الإحسان" مؤكّدين على تحقيق معاني ومفاهيم التصوف من خلال ما جاءت به شريعتنا الإسلاميّة الغرّاء من كتاب الله عزّ وجلّ وسنّة رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم، دون مغالاة ولا شّطح مما لا يليق بأحوال السّادة الصّوفيّة الحقّة.
فنظرتنا النّقيّة الواضحة إلى التّصوّف تؤكّد على قول القائل، والّذي أكّد عليه شيخنا عبد الرّحمن الشّريف قُدّست أسراره :"من تصوّف ولم يتفقّه فقد تَزَنْدَقَ، ومن تفقّه ولم يتصوّف فقد تفسّق، ومن تفقّه وتصوّف فقد تحقّق" وبذلك كان علينا التّحقّق من المعاني الحقيقيّة للإسلام والإيمان والإحسان ، فالغاية المرجوّة من الصّوفيّة ( أو الطّريقة ) هي التّحقّق من مرتبة الإحسان بعد التحقق من مرتبتي الإسلام والإيمان . ومن أخلّ بهذا الرّكن فدينه ناقص بلا شكّ ، لتركه مرتبة من مراتب الدّين . قال شيخنا عبد الرّحمن الشّريف رحمه الله : " الشّريعة أقوالٌ والطّريقة أفعالٌ والحقيقة أنوارٌ والمعرفة أسرارٌ، فالشّريعة القشر الظّاهر والطّريقة اللّب الفاخر والحقيقة الذّهن الّذي لا يدرك إلّا بالذّوق ، والمعرفة هي اللّذة الْمُعَجَّلَة لأهل الحبّ فيه والشّوق فلا وصول إلى اللّب إلّا بعد الإحاطة بالقشر، وهي أوامر الشّريعة ونواهيها ولا ذوق إلّا لمن سهر بالذّكر والفكر" .
أمّا مصدر علوم التّصوّف فهو الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ، وهو أفضل الخلق بالإجماع ، وقد جاءت هذه العلوم لتحقيق الكَمَالَاتِ علماً وعملاً وحالاً، ولتكميل العقائد وتطهير النّفوس وتحسين الأخلاق . أمّا ثبوت شرف التّصوّف فلا شكّ أنّه من الكتاب والسّنّة وإجماع الأئمّة ، فشرعنا الحنيف مليء بمدح جزئيات التّصوّف ودعائمه ، مثالها : التّوبة ، التّقوى، الإحسان، الاستقامة، الصّدق، الإخلاص، الطّمأنينة، الزّهد، الورع، التّوكّل، الرّضا ، التّسليم، المحبّة، المراقبة، الصّبر، والشّكر وغير ذلك من المسائل (الدّلالة النّورانيّة (ص25)، وهي ليست بجديدة ولا مُبْتَدَعَةٌ، وإنّما هي مما حث عليه سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
وهنا نودّ أنْ نؤكّد على ما أكّده ( أشياخ طريقتنا الْخَلْوَتِيَّةِ الجامعة الرَّحمانيّة نفعنا الله بهم ) من ضرورة العمل بمقتضى التّقوى لأنّها السّبب الأقوى للوصول إلى الله حيث أكّد سيّدنا عبد الرّحمن الشّريف رحمه الله على التّخلّق بأخلاق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الحِلْمِ والكرم والورع والزّهد ومخاطبة النّاس على قدر عقولهم جاعلين رأس مالنا مسامحة الإخوان ، معاونين إيّاهم على ملتمسهم ومرامهم سائلين عنهم إذا غابوا باشّين لهم إذا حضروا باطنهم وظاهرهم سواء في الطُّهر والصّفاء ، الذّكر جليسهم والفكر أنيسهم والزّهد شعارهم والورع وقارهم .
فالتصوف : علم يُعرف به أحوال النفس محمودها ومذمومها ، وكيفية تطهيرها من المذموم منها ، وتحليتها بالاتصاف بمحمودها، وكيفية السلوك والسير إلى الله تعالى ، والفرار إليه ..
وثمرته : تهذيب القلوب، ومعرفة علام الغيوب ذوقاً ووجداناً، والنجاة في الآخرة، والفوز برضا الله تعالى، ونيل السعادة الأبدية، وتنوير القلب وصفاؤه بحيث ينكشف له أمور جليلة ، ويشهد أحوالاً عجيبة، ويُعاينُ ما عميت عنه بصيرة غيره.
ونختم الحديث بما قاله الإمام النووي رحمه الله تعالى في رسالته " مقاصد الإمام النووي في التوحيد والعبادة وأصول التصوف " : أصول طريق التصوف خمسة: تقوى الله في السر والعلانية واتباع السنة في الأقوال والأفعال والإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار والرضى عن الله في القليل والكثير والرجوع إلى الله في السراء والضراء .
التوقيع
" اللَّهُمّ إنِّي مُـقِرٌ بنِعمـَتـِكَ عليَّ فـتـَمِّم إحسانـَكَ إليَّ فيما بَقِيَ من عُمْري بأعظـَمَ وأتـَمَّ وأكمَلَ وأحْسـَنَ ممَّا أحسنتَ إليَّ فيما مَضَى مِنْهُ برحمَتِكَ يا أرحمَ الرَّاحمين " .
اللهم اهدنا إلى الطيب من القول ؛ واهدنا إلى صراط الحميد .
سمير عَصَرْ المُحامى - دِكِرنِسْ - مصر
التصوف الصحيح
حقيقة التصوف
تمهيد :
لقد قيل في اشتقاق لفظ " الصوفية " او " التصوف " الكثير و دار حول اشتقاق اللفظ الكثير من الجدل بدون فائدة مرجوة , فالبعض قال ان التصوف من " الصوفة " لأن الصوفي مع خالقه كالصوفة المطروحة لا فعل ولا تدبير لأنه مستسلم لله في حركاته و سكناته. قال تعالى في سورة النساء (الآية 65) : { فلآ و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما } . والبعض قال انه الصفاء المحمود و ضده الكدورة المذمومة حيث روى الدارقطني عن جابر قال : " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم متغير اللون فقال : " ذهب صفو الدنيا و بقي الكدر فالموت اليوم تحفة لكل مسلم " . وآخرون قالوا أن الصوفية من لبس الصوف و هنا نذكر كلام ابن الجوزي : " كان الزهد في بواطن القلوب فصار في ضواهر الثياب, كان الزهد حرقة , فصار اليوم خرقة, ويحك صوف قلبك لا جسمك و اصلح نيتك لا مرقعتك " .
لكننا في هذا المقام نقول أن اهل هذا الطريق اشهر و اسمى من ان يحتاج في التعرف عليهم الى لفظ مشتق او قياس على هذا اللفظ . فالسالك لا يهمه الاسم الذي يطلق عليه مهما كان طالما انه مع الله و الى الله في عمله و قصده , و ان مبتغاه أن يكون مع خالقه بلا غرض و لا مطلب و لا تحقيق شهوة دنيوية , اللهم إلا علاقة الشكر الدائم الذي لا ينقطع و الشعور بالقصور و الشعور بالقرب بعد كدورة البعد .
لذلك نقول بأنه سواء سمي السالك صوفياً أو اي اسم آخر فهذا ليس بالأمر المهم فنحن لا نهتم بالألفاظ و المسميات بقدر ما نهتم بالحقائق و المبادىء . فإذا ذكر امامنا لفظ "الصوفى" او "التصوف" تبادرت الى اذهاننا معاني تزكية النفوس و صفاء القلوب والسعي حثيثاً لإصلاحها .
اما القول الفصل و الوصف الجميل الذي يحب اي صوفي ان يوصف به فهو في قوله تعالى : {و جاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم و ما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين} (سورة الحج الاية . و عليه فإن أجمل وصف يمكن ان يطلق على الصوفيين هو " المسلمين " و هو الاسم الذي اختاره لنا رب العزة و الجبروت . {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين} (سورة فصلت الاية 3) . ولهذا إخترنا في موقع دار الإيمان هذه الآية الكريمة كشعار للموقع للدلالة على أن مسمى التصوف أو أي مسمى آخر لا يعنينا طالما أننا نهتم بحقيقة هذا الاسم ومعانيه ، وأن أجمل اسم نحب أن يطلق علينا هو اسم المسلمون ، وأن ما يعنينا في الأمر كله هو العمل الخالص لدين الله لا الاسم .
حقيقة التصوف :
إن مفهوم التصوف يقوم على معاني وممارسات تزكية النّفس والسّعي حثيثاً لإصلاح القلوب وصولاً إلى مرتبة الإحسان وتحقيقاً لمعنى حديث سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في تفسير الإحسان ( أن تعبد الله كأنّك تراه،فإن لم تكن تراه فإنّه يراك ) وعليه فالتّصوّف هو:"الجانب الرّوحيّ في الإسلام" أو"أخلاق الإسلام" أو"التّحقّق من معاني الإحسان" مؤكّدين على تحقيق معاني ومفاهيم التصوف من خلال ما جاءت به شريعتنا الإسلاميّة الغرّاء من كتاب الله عزّ وجلّ وسنّة رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم، دون مغالاة ولا شّطح مما لا يليق بأحوال السّادة الصّوفيّة الحقّة.
فنظرتنا النّقيّة الواضحة إلى التّصوّف تؤكّد على قول القائل، والّذي أكّد عليه شيخنا عبد الرّحمن الشّريف قُدّست أسراره :"من تصوّف ولم يتفقّه فقد تَزَنْدَقَ، ومن تفقّه ولم يتصوّف فقد تفسّق، ومن تفقّه وتصوّف فقد تحقّق" وبذلك كان علينا التّحقّق من المعاني الحقيقيّة للإسلام والإيمان والإحسان ، فالغاية المرجوّة من الصّوفيّة ( أو الطّريقة ) هي التّحقّق من مرتبة الإحسان بعد التحقق من مرتبتي الإسلام والإيمان . ومن أخلّ بهذا الرّكن فدينه ناقص بلا شكّ ، لتركه مرتبة من مراتب الدّين . قال شيخنا عبد الرّحمن الشّريف رحمه الله : " الشّريعة أقوالٌ والطّريقة أفعالٌ والحقيقة أنوارٌ والمعرفة أسرارٌ، فالشّريعة القشر الظّاهر والطّريقة اللّب الفاخر والحقيقة الذّهن الّذي لا يدرك إلّا بالذّوق ، والمعرفة هي اللّذة الْمُعَجَّلَة لأهل الحبّ فيه والشّوق فلا وصول إلى اللّب إلّا بعد الإحاطة بالقشر، وهي أوامر الشّريعة ونواهيها ولا ذوق إلّا لمن سهر بالذّكر والفكر" .
أمّا مصدر علوم التّصوّف فهو الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ، وهو أفضل الخلق بالإجماع ، وقد جاءت هذه العلوم لتحقيق الكَمَالَاتِ علماً وعملاً وحالاً، ولتكميل العقائد وتطهير النّفوس وتحسين الأخلاق . أمّا ثبوت شرف التّصوّف فلا شكّ أنّه من الكتاب والسّنّة وإجماع الأئمّة ، فشرعنا الحنيف مليء بمدح جزئيات التّصوّف ودعائمه ، مثالها : التّوبة ، التّقوى، الإحسان، الاستقامة، الصّدق، الإخلاص، الطّمأنينة، الزّهد، الورع، التّوكّل، الرّضا ، التّسليم، المحبّة، المراقبة، الصّبر، والشّكر وغير ذلك من المسائل (الدّلالة النّورانيّة (ص25)، وهي ليست بجديدة ولا مُبْتَدَعَةٌ، وإنّما هي مما حث عليه سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
وهنا نودّ أنْ نؤكّد على ما أكّده ( أشياخ طريقتنا الْخَلْوَتِيَّةِ الجامعة الرَّحمانيّة نفعنا الله بهم ) من ضرورة العمل بمقتضى التّقوى لأنّها السّبب الأقوى للوصول إلى الله حيث أكّد سيّدنا عبد الرّحمن الشّريف رحمه الله على التّخلّق بأخلاق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الحِلْمِ والكرم والورع والزّهد ومخاطبة النّاس على قدر عقولهم جاعلين رأس مالنا مسامحة الإخوان ، معاونين إيّاهم على ملتمسهم ومرامهم سائلين عنهم إذا غابوا باشّين لهم إذا حضروا باطنهم وظاهرهم سواء في الطُّهر والصّفاء ، الذّكر جليسهم والفكر أنيسهم والزّهد شعارهم والورع وقارهم .
فالتصوف : علم يُعرف به أحوال النفس محمودها ومذمومها ، وكيفية تطهيرها من المذموم منها ، وتحليتها بالاتصاف بمحمودها، وكيفية السلوك والسير إلى الله تعالى ، والفرار إليه ..
وثمرته : تهذيب القلوب، ومعرفة علام الغيوب ذوقاً ووجداناً، والنجاة في الآخرة، والفوز برضا الله تعالى، ونيل السعادة الأبدية، وتنوير القلب وصفاؤه بحيث ينكشف له أمور جليلة ، ويشهد أحوالاً عجيبة، ويُعاينُ ما عميت عنه بصيرة غيره.
ونختم الحديث بما قاله الإمام النووي رحمه الله تعالى في رسالته " مقاصد الإمام النووي في التوحيد والعبادة وأصول التصوف " : أصول طريق التصوف خمسة: تقوى الله في السر والعلانية واتباع السنة في الأقوال والأفعال والإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار والرضى عن الله في القليل والكثير والرجوع إلى الله في السراء والضراء .
التوقيع
" اللَّهُمّ إنِّي مُـقِرٌ بنِعمـَتـِكَ عليَّ فـتـَمِّم إحسانـَكَ إليَّ فيما بَقِيَ من عُمْري بأعظـَمَ وأتـَمَّ وأكمَلَ وأحْسـَنَ ممَّا أحسنتَ إليَّ فيما مَضَى مِنْهُ برحمَتِكَ يا أرحمَ الرَّاحمين " .
اللهم اهدنا إلى الطيب من القول ؛ واهدنا إلى صراط الحميد .
سمير عَصَرْ المُحامى - دِكِرنِسْ - مصر