علاج سلس البول
قليلة هي فئة النساء اللواتي يطرقن أبواب عيادات النسائية ليبحن بشكواهن من سلس البول(وهو عدم القدرة على التحكم في التبول ) وأنه لأمر يدعو إلى الاستغراب إذا ما عرفنا أن هذه المشكلة هي من أكثر المشاكل الطبية شيوعا وخاصة في فئة النساء اللواتي مررن بتجربة الولادة مرارا أو تعرضن لولادات أو ولادة عسرة أو تجاوزن سن اليأس ...وهذه الفئة التي نتحدث عنها تشكل نسبة كبيرة من نساء المجتمع والتي يمكن تصنيفها إلى ثلاث فئات :
الفئة الأولى : الفئة التي تشعر بالمشكلة وتبحث عن حلها.
الفئة الثانية : الفئة التي تشعر بالمشكلة وتخجل من البوح بها .
الفئة الثالثة : تعتقد أن سلس البول هو أمر طبيعي يحدث لدى جميع النساء ولا يعتبر مشكلة طبية يجب السعي لحلها .
أثبتت الدراسات بان ( 60 % ) من النساء اللواتي يعانين من سلس البول تأثرت حياتهن اليومية ونشاطاتهن الروتينية بشكل مباشر و(40 %) شعرن بأنها أثرت على حياتهن الجنسية و(75%) أثرت هذه المشكلة على صحتهن العقلية في حين اعتبرت ( 20% ) من هؤلاء النساء بان الحياة أصبحت لا تحتمل .
لأولئك جميعا كان لزاما علينا أن نوضح الأمور ونضع النقاط على الحروف ، فسلس البول بأنواعه مشكلة طبية بل يمكن اعتباره حالة مرضية لأنه يؤثر على أداء المرأة لوظائفها الطبيعية ويقف عقبة في ممارستها لنشاطاتها اليومية .
لسلس البول أنواع متعددة أكثرها شيوعا :
1) السلس البولي ألإجهادي : ( Stress incontinence ) وهو فقدان القدرة على التحكم في البول لا إراديا مع أي مجهود مفاجئ مثل الضحك والسعال والكحة والحركة و العطس .
2) السلس البولي ألنذري : وهو فقدان التحكم في البول لا إراديا بعد الإحساس المفاجئ بالحاجة الى التبول.
وكما ذكرنا سابقا فان سلس البول يمكن أن يحدث نتيجة الحمل و الولادة المتكررين لان الحمل والولادة يشكلان عبئا اضافيا على عضلات المثانة وعضلات الحوض ، الأمر الذي يضعفها وقد يؤثر على الصمام الذي يتحكم بنزول البول كذلك فان ضعف العضلة العاصرة لمجرى البول قد يحدث نتيجة الالتهابات المزمنة للمثانة أو نتيجة السعال المزمن أو الاضطرابات في الهرمونات ( كما يحدث للنساء اللاتي تجاوزن سن اليأس ) .
ولتوضيح الصورة :
يمكن تشبيه ذلك ببالون ممتلئ بالماء وأنت تقبض على صمامه بإصبعيك لمنع تسريب الماء. فإذا ما تعبت عضلات إصبعيك أو عضلات يدك بشكل عام وارتخت فان التسريب يحدث مع اقل ضغط إضافي على جدار البالون وهذا هو سلس البول الذي يحرج النساء كثيرا ويجعل معظمهن يلزمن الصمت لتتفاقم المشكلة فتؤثر على حياتهن الاجتماعية والعملية مع العلم ان الحل في غاية البساطة ولا يحتاج إلا لاستشارة طبية لتنهي المشكلة تماما في معظم الأحيان.
تتحدد طريقة العلاج بناء على نوع السلس وحدته:
- العلاج الطبيعي : وذلك بتعليم المرضى تمارين رياضية هدفها تقوية عضلات الحوض لتدعم المثانة . ووجدت الدراسات المختلفة بان تأدية هذه التمارين بالطريقة الصحيحة ساعد أكثر من (50 % ) من السيدات اللواتي لجأن لها فمنهن من انتهت المشكلة لديهن نهائيا ومنهن من شعرن بتحسن ملحوظ.
- العلاج بالأدوية الطبية .
- العلاج الجراحي : في الحالات المستعصية يلجأ الأطباء للإجراءات الجراحية والتي أخذت أشكال عديدة على مدار السنين وكلها عمليات تجرى تحت التخدير العام فمنها ما يجرى بفتح البطن ومنها ما يجرى مهبليا بطرق معقدة تحتاج لوقت طويل للشفاء والعودة لممارسة الحياة اليومية. إضافة إلى أنها تحقق فرصة نجاح ليست عالية وسارت هذه العمليات في ركب التطور حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في الآونة الأخيرة بما يسمى Tension Free Vaginal Tape )T.F.V.T ) حيث أعطت هذه العمليات نتائج رائعة ، وتعتبر العلاج الأمثل لمشكلة سلس البول .
فما هي T.F.V.T أو باختصار T.V.T؟
هي عبارة عن شريط خاص يستخدم لدعم قناة البول لمنع تسرب البول عند تعرض المثانة لأي ضغط كان كالسعال والضحك وغيره.
وهذا الشريط يوضع في عملية صغرى تحت التخدير الموضعي أو النصفي لأنه يتطلب تجاوب المريضة لبعض الأمور التي يطلبها منها الجراح كالسعال للتأكد من عدم تسريب البول وبالتالي نجاح العملية.وتجرى العملية بإجراء فتحة صغيرة في جدار المهبل العلوي لتثبيت الشريط كما تستغرق العملية ما يقارب 30 دقيقة ، ترسل بعدها المريضة للجناح ويمكن أن تعود لبيتها في نفس اليوم أو في اليوم التالي. وقد تشعر المريضة ببعض الآلام الخفيفة خلال 24-48 ساعة بعد العملية والتي تزول ببعض مسكنات الألم البسيطة. كما قد تشعر بصعوبة في التبول ستتجاوزها بسهولة.وتحتاج السيدة العاملة أسبوعين إجازة من عملها يجب خلالها ألا تتعرض لحمل الأشياء الثقيلة وعادة تعود لممارسة
جميع نشاطاتها اليومية والرياضية بعد 8 أسابيع من تاريخ العملية.
ويلزمها مراجعة العيادة بعد 6 أسابيع من العملية . قد تلاحظ المريضة زيادة في الإفرازات المهبلية وذلك أمر طبيعي جدا. والحفاظ على النظافة الشخصية أمر في غاية الأهمية. قد يتساءل البعض عن مخاطر العملية :-
إن مخاطر العملية محدودة الحدوث ومنها النزيف ، تأثر الأعضاء المجاورة للمثانة والتهابات المسالك البولية وأخيرا فشل العملية . إلا أن الدراسات أثبتت بان العملية حققت نجاح يصل إلى
92 % . وألان هذا النوع من العمليات يجريه الدكتور نجيب ليوس استشاري أمراض وجراحة النساء والولادة والعقم ويلاقي استحسان النساء ورضاهن العظيم بعد التخلص من معاناة دامت طويلا.
سيدتي العزيزة اخرجي من صمتك واستشيري طبيبك فورا فحتما ستجدين الحل.
قليلة هي فئة النساء اللواتي يطرقن أبواب عيادات النسائية ليبحن بشكواهن من سلس البول(وهو عدم القدرة على التحكم في التبول ) وأنه لأمر يدعو إلى الاستغراب إذا ما عرفنا أن هذه المشكلة هي من أكثر المشاكل الطبية شيوعا وخاصة في فئة النساء اللواتي مررن بتجربة الولادة مرارا أو تعرضن لولادات أو ولادة عسرة أو تجاوزن سن اليأس ...وهذه الفئة التي نتحدث عنها تشكل نسبة كبيرة من نساء المجتمع والتي يمكن تصنيفها إلى ثلاث فئات :
الفئة الأولى : الفئة التي تشعر بالمشكلة وتبحث عن حلها.
الفئة الثانية : الفئة التي تشعر بالمشكلة وتخجل من البوح بها .
الفئة الثالثة : تعتقد أن سلس البول هو أمر طبيعي يحدث لدى جميع النساء ولا يعتبر مشكلة طبية يجب السعي لحلها .
أثبتت الدراسات بان ( 60 % ) من النساء اللواتي يعانين من سلس البول تأثرت حياتهن اليومية ونشاطاتهن الروتينية بشكل مباشر و(40 %) شعرن بأنها أثرت على حياتهن الجنسية و(75%) أثرت هذه المشكلة على صحتهن العقلية في حين اعتبرت ( 20% ) من هؤلاء النساء بان الحياة أصبحت لا تحتمل .
لأولئك جميعا كان لزاما علينا أن نوضح الأمور ونضع النقاط على الحروف ، فسلس البول بأنواعه مشكلة طبية بل يمكن اعتباره حالة مرضية لأنه يؤثر على أداء المرأة لوظائفها الطبيعية ويقف عقبة في ممارستها لنشاطاتها اليومية .
لسلس البول أنواع متعددة أكثرها شيوعا :
1) السلس البولي ألإجهادي : ( Stress incontinence ) وهو فقدان القدرة على التحكم في البول لا إراديا مع أي مجهود مفاجئ مثل الضحك والسعال والكحة والحركة و العطس .
2) السلس البولي ألنذري : وهو فقدان التحكم في البول لا إراديا بعد الإحساس المفاجئ بالحاجة الى التبول.
وكما ذكرنا سابقا فان سلس البول يمكن أن يحدث نتيجة الحمل و الولادة المتكررين لان الحمل والولادة يشكلان عبئا اضافيا على عضلات المثانة وعضلات الحوض ، الأمر الذي يضعفها وقد يؤثر على الصمام الذي يتحكم بنزول البول كذلك فان ضعف العضلة العاصرة لمجرى البول قد يحدث نتيجة الالتهابات المزمنة للمثانة أو نتيجة السعال المزمن أو الاضطرابات في الهرمونات ( كما يحدث للنساء اللاتي تجاوزن سن اليأس ) .
ولتوضيح الصورة :
يمكن تشبيه ذلك ببالون ممتلئ بالماء وأنت تقبض على صمامه بإصبعيك لمنع تسريب الماء. فإذا ما تعبت عضلات إصبعيك أو عضلات يدك بشكل عام وارتخت فان التسريب يحدث مع اقل ضغط إضافي على جدار البالون وهذا هو سلس البول الذي يحرج النساء كثيرا ويجعل معظمهن يلزمن الصمت لتتفاقم المشكلة فتؤثر على حياتهن الاجتماعية والعملية مع العلم ان الحل في غاية البساطة ولا يحتاج إلا لاستشارة طبية لتنهي المشكلة تماما في معظم الأحيان.
تتحدد طريقة العلاج بناء على نوع السلس وحدته:
- العلاج الطبيعي : وذلك بتعليم المرضى تمارين رياضية هدفها تقوية عضلات الحوض لتدعم المثانة . ووجدت الدراسات المختلفة بان تأدية هذه التمارين بالطريقة الصحيحة ساعد أكثر من (50 % ) من السيدات اللواتي لجأن لها فمنهن من انتهت المشكلة لديهن نهائيا ومنهن من شعرن بتحسن ملحوظ.
- العلاج بالأدوية الطبية .
- العلاج الجراحي : في الحالات المستعصية يلجأ الأطباء للإجراءات الجراحية والتي أخذت أشكال عديدة على مدار السنين وكلها عمليات تجرى تحت التخدير العام فمنها ما يجرى بفتح البطن ومنها ما يجرى مهبليا بطرق معقدة تحتاج لوقت طويل للشفاء والعودة لممارسة الحياة اليومية. إضافة إلى أنها تحقق فرصة نجاح ليست عالية وسارت هذه العمليات في ركب التطور حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في الآونة الأخيرة بما يسمى Tension Free Vaginal Tape )T.F.V.T ) حيث أعطت هذه العمليات نتائج رائعة ، وتعتبر العلاج الأمثل لمشكلة سلس البول .
فما هي T.F.V.T أو باختصار T.V.T؟
هي عبارة عن شريط خاص يستخدم لدعم قناة البول لمنع تسرب البول عند تعرض المثانة لأي ضغط كان كالسعال والضحك وغيره.
وهذا الشريط يوضع في عملية صغرى تحت التخدير الموضعي أو النصفي لأنه يتطلب تجاوب المريضة لبعض الأمور التي يطلبها منها الجراح كالسعال للتأكد من عدم تسريب البول وبالتالي نجاح العملية.وتجرى العملية بإجراء فتحة صغيرة في جدار المهبل العلوي لتثبيت الشريط كما تستغرق العملية ما يقارب 30 دقيقة ، ترسل بعدها المريضة للجناح ويمكن أن تعود لبيتها في نفس اليوم أو في اليوم التالي. وقد تشعر المريضة ببعض الآلام الخفيفة خلال 24-48 ساعة بعد العملية والتي تزول ببعض مسكنات الألم البسيطة. كما قد تشعر بصعوبة في التبول ستتجاوزها بسهولة.وتحتاج السيدة العاملة أسبوعين إجازة من عملها يجب خلالها ألا تتعرض لحمل الأشياء الثقيلة وعادة تعود لممارسة
جميع نشاطاتها اليومية والرياضية بعد 8 أسابيع من تاريخ العملية.
ويلزمها مراجعة العيادة بعد 6 أسابيع من العملية . قد تلاحظ المريضة زيادة في الإفرازات المهبلية وذلك أمر طبيعي جدا. والحفاظ على النظافة الشخصية أمر في غاية الأهمية. قد يتساءل البعض عن مخاطر العملية :-
إن مخاطر العملية محدودة الحدوث ومنها النزيف ، تأثر الأعضاء المجاورة للمثانة والتهابات المسالك البولية وأخيرا فشل العملية . إلا أن الدراسات أثبتت بان العملية حققت نجاح يصل إلى
92 % . وألان هذا النوع من العمليات يجريه الدكتور نجيب ليوس استشاري أمراض وجراحة النساء والولادة والعقم ويلاقي استحسان النساء ورضاهن العظيم بعد التخلص من معاناة دامت طويلا.
سيدتي العزيزة اخرجي من صمتك واستشيري طبيبك فورا فحتما ستجدين الحل.