نبذة عن زوجة الرسول " السيدة ّ عائشة بنت أبو بكر الصديق
بعد تزوج الرسول الكريم بالسيدة سودة رضي الله عنها كان لابد له أن يتزوج بامرأة أخرى لنشر دعوته فذهبت قريبته لتخطب له و كان هذه المرة دور السيدة عائشة بنت أبو بكر الصديقبن قُحافة ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية
،فقصدت الخاطبة منزلها و لاقت أمها و أخبرتها أنّ الرسول يريد الزواج من
عائشة فسكتت أمها وطلبت منها أن تتريث حتى يأتي أبو بكر و لما جاء أخبرته
زوجته بما حصل معها فقال لها أبو بكر انتظري حتى أسال خاطبها الأول إن كان
مازال ’يريدها فذهب إلى خاطبها الأول الذي عدلَ عن رأيه لأن عائلته كانت لا
تزال كافرة فتنهد أبو بكر لسماعه هذا و فرح بتزويج ابنته لصديقه الرسول
فخطبها صلى الله عليه وسلم و هي ذات 7 سنوات أي فيالسنة 11 أو 12 بعد البعثة لأنها ولدت بعد البعثة بأربع أو خمس سنوات ، ثم تزوجها و هي ذات 9 سنوات
و يمكن لبعض الناس أن يتعجبوا ، و أنّ هذا السن صغير للزواج و لكن نقول
لهؤلاء الناس أنّ المرأة في البيئة الصحراوية تنضج بسرعة بسبب شدة الحر عكس
المرأة في البيئة الباردة تنضج في سن متأخرة و قد كانت’معظم نساء
الجزيرةالعربيةتتزوج ’مبكرا و مثال عن ذلك تزوجالسيدة صفية باليهودي وهي
ذات 11سنة و تزوج أخرى في 10 سنوات و هذه
الأمثلة تمنع كل هماز لماز غماز و’تسكته و قد تزوجها الرسول في هذا السن
المبكر لسهولة حفظها و كذا لتعمل على نشر رسالته بعد وفاته لان الرسول
وقتها كان يبلغ من العمر 52 سنة و هكذا تزوجها و
تقول السيدة عائشة أنّ يوم زفافها كانت تلعب مع صديقاتها على المراجيح
فنادتها أمها لكي تتزين و ,تسرح شعرها فكان العرس بالغناء و الوليمة فتقول
أنّ الرسول كان بنفسه يوزع الأكل و من ثم انصرف المعاريض فكان بيت عائشة و
الرسول بسيطا جدا به بعض الحصير والوسائد و فرش قليل و هذه كانت معيشة
الرسول بسيطة لكن مليئة بالفرح و السرور فيقال أنّ السيدة عائشة كانت أحب
زوجاته بعد السيدة خديجة رضي الله عنها ففي إحدى المرات خرج أحد الصحابة و
هو عمرو بن العاص في غزوة فانتصر و عاد له بغنائم كبيرة ففرح بها الرسول
فانتهز الصحابي اجتماع الصحابة بالرسول لأنه ظن لو سأل الرسول الأن عن
أكثرالناس أحب إليه لأجابه أنّه حتما هو و بالتالي فان اسمه سوف يرصخ على
مدى الحياة فسأل عمرو الرسول قائلا من هو أحب الناس إليك فأجابه الرسول
عائشةفاستحى عمرو وقال له ليس من النساء يا رسول الله من الرجال فقال صلى
الله عليه و سلم أبوها فقال ثم من فقال عمر بن الخطاب ثم قال من فأجابه
عثمان بن عفان ثم قال فمن فقال علي بن أبي طالب و هكذا إلى أن وصل عدد
اللذين ذكرهم الرسول 21 فقال عمرو بن العاص فسكت
وقلت في نفسي أنا رقم22فذاع بين الناس أنّ الرسول يحب السيدة عائشة فأخذوا
,يقدمون لها الهدايا يوم يقضي ليلته عند عائشةو قد كانت عائشة تسأل الرسول
و تقول له كم حبك لي فيقول لها كالعقدة في الحبل لا تنفك أبدا و كل مرة
كانت تسأله كيف حال العقدة فيقول لها على حالها فتقول الحمد لله فقد كانت
علاقتها بالرسول جد متينة فتقول أمنا أنها كانت تخرج مع الرسول لرؤية بعض
العروض فتضع خدها على كتفيه و هو يضع يديه على كتفيها و هم يتفرجون العروض
ثم يقول لها أشبعت من رؤيتها فتقول له ليس بعد ثم يقولها اكتفيت فتقول لا و
تقول عائشة أنّها كانت َتمل من رؤيتها و لكنها كانت تريد معرفة مدى قدرته
على تحملها و تقول عائشة أيضا أنها كانت تخرج مع الرسول في الفسح و ذات مرة
عرض عليها أن يتسابقا فتقول فسابقته فسبقته فبقي ’يطعمني بيديه مدة أسبوع
حتىسمنت ثم عاودنا التسابق فسابقته فسبقني فقال لي هذه واحدة بواحدة ومن حب
الرسولو أخلاقه تقول عائشة أنني عندما أكون حائضا كان الرسول يأخذ الكأس
التي أشرب منها ويضع شفتاه على موضع شفتي على الكأس ليشرب منه و من حبه
أيضا لها كان كل من يريد التقرب من الرسول يبعث له هدايا يوم يقضي ليلته
عند عائشة فغارت بقية زوجات الرسول من ذلك فاجتمعن و طلبن من أعقل زوجاته
أم سلمة أن ’تكلمه ليطلب من الناس أن ’يقسموا هداياهم بين كل زوجاته فسكت
الرسول فقررت زوجاته أن تتدخل ابنته فاطمة الزهراءفكلمته فاطمة فقال لها يا
فاطمة أتحبينني فقالت نعم يا أبي فقال لها إذن أحبي من أحب فسكتت فاطمة و
قالت لزوجاته لن أعاود الكلام عن عائشة بعد اليوم و تقول عائشة رضي الله
عنها أنها كانت ’تنادى حبيبة الرسول وكل أحاديثها ’يقال عنها عن حبيبة حبيب
الله و يقصد بها عائشة و من القصص أيضا تقول عائشة أنّها كانت تستحم مع
الرسول في إناء واحد فيقول لها اتركي لي قليلا من الماء و هي تقول له اترك
لي قليلا من الماء و ’يقال عنها أيضا أنها عند دخولها الفراش مع الرسول
كانت تحاكيه دوما و تقص عليه قصص11 امرأة و
علاقتهن بأزواجهن إلى أن وصلت إلى قصة أم زرع فقالت عنها أنّها كانت تحب
أبو زرع و كذا أبو زرع كان يحبها كثيرا فكان بيتها مليئا بالحب و التفاهم
إلا أنها بدأت ترى أنّ أبو زرع تغير اتجاهها فلم يصبح يتحملها فطلقها فقال
رسول الله لعائشة إنّ ’حبي لك مثل حب أبو زرع لأم زرع و لكنني لن أطلقك
أبدا و قد كانت أمنا عائشة شديدة الغيرة فذات مرة عزم الرسول الصحابة في
بيتها فأرسلت له أمنا حفصةرضي الله عنها طعاما فقامت عائشة و حطمت القصعة
برجليها فأخذ الرسول يجمع ما تحطم أمام الصحابة و يقول لهم غارت أمكم دون
أن يظهر عليه أي قلق ولكن عندما ذهب إلى عائشة قال لها ’ردي القصعة التي
كسرتها إلى حفصة فقالت له عائشة استغفر لي يا رسول الله و تقول أيضا أنّها
في إحدى المرات تخاصمت مع الرسول فطلب منها أن ’يحضر حاكما ليحتكم بينهما
فخيرها بين أبوها و عمر بن الخطاب فقالت إنّ عمر لين فأحضر أبي فجاء أبو
بكر الصديق وقال هيا يا عائشة هات ما عندك فقالت اسأله هو و لكن فلتصدق
القولَ فهَمَ أبو بكر من مقعده ليصفعها و قال أ وا يقول غير الصدق فتدخل
الرسول و منعه من ضربها فخرج أبو بكر و هو جد غاضب فقال الرسول لعائشة لقد
دافعت عنك و منعته من ضربك فضحكت عائشة فسمع أبو بكر ضحكها من الخارج فعاد
وقال لهما أشركتوماني في خصومتكما فأشركاني في فرحكماو قد كان الرسول يقول
لعائشة إنّي أعرف عندما تكوني غاضبة مني فقالت عائشة كيف فقال صلى الله
عليه و سلم عندما لا تكوني غاضبة تقولي فورب محمد و عندما تغضبي تقولي فورب
إبراهيم فقالت عائشة صدقت و لكن لساني فقط يهجر اسمك أمّا قلبي فلا يعرف
إلاّ اسمك و معك دومافقد عاش الرسول مع أمنا عائشة 9 سنوات لأنه توفي و عمرها18 سنة
و تقول عائشة عن وفاة الرسول انه كان يقضي كل ليله عندإحدى زوجاته و عندما
اشتد عليه المرض أخذ يسال كل مرة هذه ليلة من فكانت ليلتها الأخيرة عند
السيدة ميمونة رضي الله عنها فأراد الرسول أن يرى عائشة فقال اجمعوا زوجاتي
فجمعت زوجاته ثم قال لهن أتسمحن لي أن ’أمرض عند عائشة فأذن له و أخذ إلى
بيت عائشة و كان مرضه شديد فأخذت ابنته فاطمة الزهراء تبكي فقال لها النبي
تعالي يابنيتي و قال لها شيئا في ’أذنها فبكت ثم قال لها ادني مني فأخبرها
شيئا فضحكت والوحيدة التي أخبرتها فاطمة هذا السرّ بعد وفاة النبي هي عائشة
فقالت لها عائشة لمابكيت في الأولى و ضحكت في الثانية فقالت لأن أبي
أخبرني أنّها ليلته الأخيرة فبكيت وفي الثانية أخبرني أني أول أهل بيته
لاحاقا به و كان هذا صحيح لأن السيدة فاطمة الزهراء توفيت بعد 6 أشهر
من وفاة الرسول الذي شهد يوم وفاته ’حزنا شديدا و كان الرسول يومها تعبا و
مريضا جدا فأخذ يتصبب عرقا فأخذت عائشة ’تمسك بيد الرسول و تمسح عنه بها
عرقه فسئلت عن فعلها هذا و لم لا تمسح هي بيدها فقالت عائشة لأن يدي الرسول
أطيب من يدي و قالت أيضا أنّ الرسول يومها أراد أن يستاك ليلقى ربه و فمه
طاهرفأعطته السواك فلم يستطع أن يستاك لأن السواك خشن على لثته فأخذته منه
عائشة ووضعته في فمها لتلينه قليلا ثم أعطته للرسول ليستاك فتقول أخر شيء
دخل فم الرسول هوِريقي و بعدها طلب الرسول من الجميع أن يخرجوا فخرجوا إلاّ
عائشة بقيت معه و تقول عائشة أنّ الرسول مات و هو على صدرها فوضع رأسه بين
سحرها و نحرها و هذا الشيء الوحيد الذي كانت تعتز به و لقد أحست بموته
فقالت أنها سمعت الرسول يرد التحية ففهمت أنه ’يكلم جبريل فأتاه جبريل و
ملك الموت الذي سأله إن كان ’يريد البقاء في الدنيا أو الموت فقال الرسول
بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى و كان الرسول أول من ’خير ولن ’يخير
بعده أحد فمات صلى الله عليه و سلم فأحست بثقله عليها فعلمت أنه مات فخرجت
تجري إلى المسجد من باب بيتها الذي لم يكن يخرج منه أحد إلا الرسول فدهش
الناس لرؤية عائشة و هي تبكي و تقول مات الرسول فدخل أبو بكر و تأكد من
موته فمات رسول الله و عمره63 سنة و أكملت عائشة
ِمشوار تبليغ الرسالة بعد وفاته فلم تبقى تبكي و تنوح طول حياتها على
الرسول بل صبرت و حاولت تنوير عقول الناس و قد كانت رضي الله عنها تصوم
كثيرا و ذات مرة تعبت لصومها يوم عرفة فغابت عن وعيها فجاءها عمر بن الخطاب
و قال لها افطري يا عائشة ففطنت و قالت له لا و الله لن أفطرفي يوم ’يذهب
الله عني سيئات سنة من قبل و سنة من بعد وحتى في صومها لم تكن تهتم لطعامها
لأنها كانت تصدق كل ما تجده في المنزل فكانت جاريتها تقول لها لم تتركي
لناما ’نفطر عيه من الصيام فتجيبها عائشة لو فكرتيني من قبل و قد كانت أيضا
صابرة لأنه كان يأتي الهلال فالهلال فالهلال و لم ’يوقد في بيتها الحطب و
تقصد بذلك أنّ الشهركان يمر فالشهر و لم ’يطبخ شيء على النار كما كانت تقوم
الليل فيقول عنها ابن أختها أنه جاءها مرة فوجدها ’تصلي و تقوم الليل و
تقول اللهم ِقني عذاب السموم و هي تبكي فقال في نفسه سأذهب و أعود بعد ساعة
فمرت ساعة فعاد إليها فوجدها في نفس القول فخرج وقال أعود بعد ساعة و
عندما عاد وجدها مازالت تبكي و تقول اللهم قني عذاب السموم فمن شدة خشوعها
بكى هو أيضاو قد كانت رضي الله عنها صاحبة الفضل في معرفة عدة أشياء لأنها
صاحبة علم فان لم يتفق الصحابة على شيء ذهبوا إليها فتحل ’مشكلتهم فقدروت
عن النبي 2226 تقريبا من الأحاديث فبعضهم يقول أنّ مرتبتها4 أو 5 أمّا في
الحقيقة فمرتبتها الأولى لأنها تروي على لسان الرسول ’مباشرة على ِخلاف
الصحابة الآخرين اللذين يرون على لسان الرسول أو عائشة أو صحابة أخرين كما
كانت أيضا تعرف في أمور الطب فسألها ابن أختها قائلا إن ’كنت تعرفين أمور
الدنيا و الدين ’قلنا علمك الرسول فكيف تعلمين عن الطب فقالت لما كان
الرسول مريضا كان يأتوه الأطباء و أنا كنت أعمل بوصفاتهم إضافة لكل هذا
كانت أفصح العرب و أكرمهم إن تصدقت بصدقة أدخلتها في المسك و لما ’سئلت عن
فعلها هذا أجابت أنّ صدقتها تلاقي الله قبل أن ’تلاقي المحتاج و من كرمها
أيضا سلمت ما كانت ترضاه لنفسها لغيرها فقد دفن الرسول و أبوها أبو بكر في
بيتها و كانت تطمع في أن ’تدفن بجوارهما لكن عمر بن الخطاب طلب منها أنيدفن
قربهما فلم تبخل عليه و أعطته ِحصتها و ’دفن بجواري النبي و أبو بكر و بعد
دفنه اكتشفوا أنّ هناك فسحة يمكن أن تدفن فيها عائشة لكنها أبت و قالت لن
’أدفن مع الرسول فيقال عني أني ’فضلت على زوجاته لذا فادفنوني مع زوجات
الرسول فهذه هي ’أمنا التي عندما حان موتها جاءها ابن أختها و قال لها
ليخفف عنها إنك سوف تلتحقين بالرسول وكنت حبيبته فقالت له الشيء الوحيد
الذي أعتز به هو أنّ الرسول مات على صدري وقد’توفيت رضي الله عنها سنة 53 عن عمر يناهز 63 سنة و
دفنت بالبقيع و سارت من خلفها زوجات النبي و هن يقلن ماتت حبيبة حبيب الله
و قد كانت هذه قصة أمنا عائشة التي نفخر بها و نشعر نحوها بكثير من الحب و
الامتنان فيما تركته لنا
بارك الله فيمن كتب وسطر وجعله الله في ميزان حسناته منقول
بعد تزوج الرسول الكريم بالسيدة سودة رضي الله عنها كان لابد له أن يتزوج بامرأة أخرى لنشر دعوته فذهبت قريبته لتخطب له و كان هذه المرة دور السيدة عائشة بنت أبو بكر الصديقبن قُحافة ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية
،فقصدت الخاطبة منزلها و لاقت أمها و أخبرتها أنّ الرسول يريد الزواج من
عائشة فسكتت أمها وطلبت منها أن تتريث حتى يأتي أبو بكر و لما جاء أخبرته
زوجته بما حصل معها فقال لها أبو بكر انتظري حتى أسال خاطبها الأول إن كان
مازال ’يريدها فذهب إلى خاطبها الأول الذي عدلَ عن رأيه لأن عائلته كانت لا
تزال كافرة فتنهد أبو بكر لسماعه هذا و فرح بتزويج ابنته لصديقه الرسول
فخطبها صلى الله عليه وسلم و هي ذات 7 سنوات أي فيالسنة 11 أو 12 بعد البعثة لأنها ولدت بعد البعثة بأربع أو خمس سنوات ، ثم تزوجها و هي ذات 9 سنوات
و يمكن لبعض الناس أن يتعجبوا ، و أنّ هذا السن صغير للزواج و لكن نقول
لهؤلاء الناس أنّ المرأة في البيئة الصحراوية تنضج بسرعة بسبب شدة الحر عكس
المرأة في البيئة الباردة تنضج في سن متأخرة و قد كانت’معظم نساء
الجزيرةالعربيةتتزوج ’مبكرا و مثال عن ذلك تزوجالسيدة صفية باليهودي وهي
ذات 11سنة و تزوج أخرى في 10 سنوات و هذه
الأمثلة تمنع كل هماز لماز غماز و’تسكته و قد تزوجها الرسول في هذا السن
المبكر لسهولة حفظها و كذا لتعمل على نشر رسالته بعد وفاته لان الرسول
وقتها كان يبلغ من العمر 52 سنة و هكذا تزوجها و
تقول السيدة عائشة أنّ يوم زفافها كانت تلعب مع صديقاتها على المراجيح
فنادتها أمها لكي تتزين و ,تسرح شعرها فكان العرس بالغناء و الوليمة فتقول
أنّ الرسول كان بنفسه يوزع الأكل و من ثم انصرف المعاريض فكان بيت عائشة و
الرسول بسيطا جدا به بعض الحصير والوسائد و فرش قليل و هذه كانت معيشة
الرسول بسيطة لكن مليئة بالفرح و السرور فيقال أنّ السيدة عائشة كانت أحب
زوجاته بعد السيدة خديجة رضي الله عنها ففي إحدى المرات خرج أحد الصحابة و
هو عمرو بن العاص في غزوة فانتصر و عاد له بغنائم كبيرة ففرح بها الرسول
فانتهز الصحابي اجتماع الصحابة بالرسول لأنه ظن لو سأل الرسول الأن عن
أكثرالناس أحب إليه لأجابه أنّه حتما هو و بالتالي فان اسمه سوف يرصخ على
مدى الحياة فسأل عمرو الرسول قائلا من هو أحب الناس إليك فأجابه الرسول
عائشةفاستحى عمرو وقال له ليس من النساء يا رسول الله من الرجال فقال صلى
الله عليه و سلم أبوها فقال ثم من فقال عمر بن الخطاب ثم قال من فأجابه
عثمان بن عفان ثم قال فمن فقال علي بن أبي طالب و هكذا إلى أن وصل عدد
اللذين ذكرهم الرسول 21 فقال عمرو بن العاص فسكت
وقلت في نفسي أنا رقم22فذاع بين الناس أنّ الرسول يحب السيدة عائشة فأخذوا
,يقدمون لها الهدايا يوم يقضي ليلته عند عائشةو قد كانت عائشة تسأل الرسول
و تقول له كم حبك لي فيقول لها كالعقدة في الحبل لا تنفك أبدا و كل مرة
كانت تسأله كيف حال العقدة فيقول لها على حالها فتقول الحمد لله فقد كانت
علاقتها بالرسول جد متينة فتقول أمنا أنها كانت تخرج مع الرسول لرؤية بعض
العروض فتضع خدها على كتفيه و هو يضع يديه على كتفيها و هم يتفرجون العروض
ثم يقول لها أشبعت من رؤيتها فتقول له ليس بعد ثم يقولها اكتفيت فتقول لا و
تقول عائشة أنّها كانت َتمل من رؤيتها و لكنها كانت تريد معرفة مدى قدرته
على تحملها و تقول عائشة أيضا أنها كانت تخرج مع الرسول في الفسح و ذات مرة
عرض عليها أن يتسابقا فتقول فسابقته فسبقته فبقي ’يطعمني بيديه مدة أسبوع
حتىسمنت ثم عاودنا التسابق فسابقته فسبقني فقال لي هذه واحدة بواحدة ومن حب
الرسولو أخلاقه تقول عائشة أنني عندما أكون حائضا كان الرسول يأخذ الكأس
التي أشرب منها ويضع شفتاه على موضع شفتي على الكأس ليشرب منه و من حبه
أيضا لها كان كل من يريد التقرب من الرسول يبعث له هدايا يوم يقضي ليلته
عند عائشة فغارت بقية زوجات الرسول من ذلك فاجتمعن و طلبن من أعقل زوجاته
أم سلمة أن ’تكلمه ليطلب من الناس أن ’يقسموا هداياهم بين كل زوجاته فسكت
الرسول فقررت زوجاته أن تتدخل ابنته فاطمة الزهراءفكلمته فاطمة فقال لها يا
فاطمة أتحبينني فقالت نعم يا أبي فقال لها إذن أحبي من أحب فسكتت فاطمة و
قالت لزوجاته لن أعاود الكلام عن عائشة بعد اليوم و تقول عائشة رضي الله
عنها أنها كانت ’تنادى حبيبة الرسول وكل أحاديثها ’يقال عنها عن حبيبة حبيب
الله و يقصد بها عائشة و من القصص أيضا تقول عائشة أنّها كانت تستحم مع
الرسول في إناء واحد فيقول لها اتركي لي قليلا من الماء و هي تقول له اترك
لي قليلا من الماء و ’يقال عنها أيضا أنها عند دخولها الفراش مع الرسول
كانت تحاكيه دوما و تقص عليه قصص11 امرأة و
علاقتهن بأزواجهن إلى أن وصلت إلى قصة أم زرع فقالت عنها أنّها كانت تحب
أبو زرع و كذا أبو زرع كان يحبها كثيرا فكان بيتها مليئا بالحب و التفاهم
إلا أنها بدأت ترى أنّ أبو زرع تغير اتجاهها فلم يصبح يتحملها فطلقها فقال
رسول الله لعائشة إنّ ’حبي لك مثل حب أبو زرع لأم زرع و لكنني لن أطلقك
أبدا و قد كانت أمنا عائشة شديدة الغيرة فذات مرة عزم الرسول الصحابة في
بيتها فأرسلت له أمنا حفصةرضي الله عنها طعاما فقامت عائشة و حطمت القصعة
برجليها فأخذ الرسول يجمع ما تحطم أمام الصحابة و يقول لهم غارت أمكم دون
أن يظهر عليه أي قلق ولكن عندما ذهب إلى عائشة قال لها ’ردي القصعة التي
كسرتها إلى حفصة فقالت له عائشة استغفر لي يا رسول الله و تقول أيضا أنّها
في إحدى المرات تخاصمت مع الرسول فطلب منها أن ’يحضر حاكما ليحتكم بينهما
فخيرها بين أبوها و عمر بن الخطاب فقالت إنّ عمر لين فأحضر أبي فجاء أبو
بكر الصديق وقال هيا يا عائشة هات ما عندك فقالت اسأله هو و لكن فلتصدق
القولَ فهَمَ أبو بكر من مقعده ليصفعها و قال أ وا يقول غير الصدق فتدخل
الرسول و منعه من ضربها فخرج أبو بكر و هو جد غاضب فقال الرسول لعائشة لقد
دافعت عنك و منعته من ضربك فضحكت عائشة فسمع أبو بكر ضحكها من الخارج فعاد
وقال لهما أشركتوماني في خصومتكما فأشركاني في فرحكماو قد كان الرسول يقول
لعائشة إنّي أعرف عندما تكوني غاضبة مني فقالت عائشة كيف فقال صلى الله
عليه و سلم عندما لا تكوني غاضبة تقولي فورب محمد و عندما تغضبي تقولي فورب
إبراهيم فقالت عائشة صدقت و لكن لساني فقط يهجر اسمك أمّا قلبي فلا يعرف
إلاّ اسمك و معك دومافقد عاش الرسول مع أمنا عائشة 9 سنوات لأنه توفي و عمرها18 سنة
و تقول عائشة عن وفاة الرسول انه كان يقضي كل ليله عندإحدى زوجاته و عندما
اشتد عليه المرض أخذ يسال كل مرة هذه ليلة من فكانت ليلتها الأخيرة عند
السيدة ميمونة رضي الله عنها فأراد الرسول أن يرى عائشة فقال اجمعوا زوجاتي
فجمعت زوجاته ثم قال لهن أتسمحن لي أن ’أمرض عند عائشة فأذن له و أخذ إلى
بيت عائشة و كان مرضه شديد فأخذت ابنته فاطمة الزهراء تبكي فقال لها النبي
تعالي يابنيتي و قال لها شيئا في ’أذنها فبكت ثم قال لها ادني مني فأخبرها
شيئا فضحكت والوحيدة التي أخبرتها فاطمة هذا السرّ بعد وفاة النبي هي عائشة
فقالت لها عائشة لمابكيت في الأولى و ضحكت في الثانية فقالت لأن أبي
أخبرني أنّها ليلته الأخيرة فبكيت وفي الثانية أخبرني أني أول أهل بيته
لاحاقا به و كان هذا صحيح لأن السيدة فاطمة الزهراء توفيت بعد 6 أشهر
من وفاة الرسول الذي شهد يوم وفاته ’حزنا شديدا و كان الرسول يومها تعبا و
مريضا جدا فأخذ يتصبب عرقا فأخذت عائشة ’تمسك بيد الرسول و تمسح عنه بها
عرقه فسئلت عن فعلها هذا و لم لا تمسح هي بيدها فقالت عائشة لأن يدي الرسول
أطيب من يدي و قالت أيضا أنّ الرسول يومها أراد أن يستاك ليلقى ربه و فمه
طاهرفأعطته السواك فلم يستطع أن يستاك لأن السواك خشن على لثته فأخذته منه
عائشة ووضعته في فمها لتلينه قليلا ثم أعطته للرسول ليستاك فتقول أخر شيء
دخل فم الرسول هوِريقي و بعدها طلب الرسول من الجميع أن يخرجوا فخرجوا إلاّ
عائشة بقيت معه و تقول عائشة أنّ الرسول مات و هو على صدرها فوضع رأسه بين
سحرها و نحرها و هذا الشيء الوحيد الذي كانت تعتز به و لقد أحست بموته
فقالت أنها سمعت الرسول يرد التحية ففهمت أنه ’يكلم جبريل فأتاه جبريل و
ملك الموت الذي سأله إن كان ’يريد البقاء في الدنيا أو الموت فقال الرسول
بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى و كان الرسول أول من ’خير ولن ’يخير
بعده أحد فمات صلى الله عليه و سلم فأحست بثقله عليها فعلمت أنه مات فخرجت
تجري إلى المسجد من باب بيتها الذي لم يكن يخرج منه أحد إلا الرسول فدهش
الناس لرؤية عائشة و هي تبكي و تقول مات الرسول فدخل أبو بكر و تأكد من
موته فمات رسول الله و عمره63 سنة و أكملت عائشة
ِمشوار تبليغ الرسالة بعد وفاته فلم تبقى تبكي و تنوح طول حياتها على
الرسول بل صبرت و حاولت تنوير عقول الناس و قد كانت رضي الله عنها تصوم
كثيرا و ذات مرة تعبت لصومها يوم عرفة فغابت عن وعيها فجاءها عمر بن الخطاب
و قال لها افطري يا عائشة ففطنت و قالت له لا و الله لن أفطرفي يوم ’يذهب
الله عني سيئات سنة من قبل و سنة من بعد وحتى في صومها لم تكن تهتم لطعامها
لأنها كانت تصدق كل ما تجده في المنزل فكانت جاريتها تقول لها لم تتركي
لناما ’نفطر عيه من الصيام فتجيبها عائشة لو فكرتيني من قبل و قد كانت أيضا
صابرة لأنه كان يأتي الهلال فالهلال فالهلال و لم ’يوقد في بيتها الحطب و
تقصد بذلك أنّ الشهركان يمر فالشهر و لم ’يطبخ شيء على النار كما كانت تقوم
الليل فيقول عنها ابن أختها أنه جاءها مرة فوجدها ’تصلي و تقوم الليل و
تقول اللهم ِقني عذاب السموم و هي تبكي فقال في نفسه سأذهب و أعود بعد ساعة
فمرت ساعة فعاد إليها فوجدها في نفس القول فخرج وقال أعود بعد ساعة و
عندما عاد وجدها مازالت تبكي و تقول اللهم قني عذاب السموم فمن شدة خشوعها
بكى هو أيضاو قد كانت رضي الله عنها صاحبة الفضل في معرفة عدة أشياء لأنها
صاحبة علم فان لم يتفق الصحابة على شيء ذهبوا إليها فتحل ’مشكلتهم فقدروت
عن النبي 2226 تقريبا من الأحاديث فبعضهم يقول أنّ مرتبتها4 أو 5 أمّا في
الحقيقة فمرتبتها الأولى لأنها تروي على لسان الرسول ’مباشرة على ِخلاف
الصحابة الآخرين اللذين يرون على لسان الرسول أو عائشة أو صحابة أخرين كما
كانت أيضا تعرف في أمور الطب فسألها ابن أختها قائلا إن ’كنت تعرفين أمور
الدنيا و الدين ’قلنا علمك الرسول فكيف تعلمين عن الطب فقالت لما كان
الرسول مريضا كان يأتوه الأطباء و أنا كنت أعمل بوصفاتهم إضافة لكل هذا
كانت أفصح العرب و أكرمهم إن تصدقت بصدقة أدخلتها في المسك و لما ’سئلت عن
فعلها هذا أجابت أنّ صدقتها تلاقي الله قبل أن ’تلاقي المحتاج و من كرمها
أيضا سلمت ما كانت ترضاه لنفسها لغيرها فقد دفن الرسول و أبوها أبو بكر في
بيتها و كانت تطمع في أن ’تدفن بجوارهما لكن عمر بن الخطاب طلب منها أنيدفن
قربهما فلم تبخل عليه و أعطته ِحصتها و ’دفن بجواري النبي و أبو بكر و بعد
دفنه اكتشفوا أنّ هناك فسحة يمكن أن تدفن فيها عائشة لكنها أبت و قالت لن
’أدفن مع الرسول فيقال عني أني ’فضلت على زوجاته لذا فادفنوني مع زوجات
الرسول فهذه هي ’أمنا التي عندما حان موتها جاءها ابن أختها و قال لها
ليخفف عنها إنك سوف تلتحقين بالرسول وكنت حبيبته فقالت له الشيء الوحيد
الذي أعتز به هو أنّ الرسول مات على صدري وقد’توفيت رضي الله عنها سنة 53 عن عمر يناهز 63 سنة و
دفنت بالبقيع و سارت من خلفها زوجات النبي و هن يقلن ماتت حبيبة حبيب الله
و قد كانت هذه قصة أمنا عائشة التي نفخر بها و نشعر نحوها بكثير من الحب و
الامتنان فيما تركته لنا
بارك الله فيمن كتب وسطر وجعله الله في ميزان حسناته منقول