الصدقة والانفاق
لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ يقول سبحانه وتعالى: « لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّآ آتَاهُ الله لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَآ آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا » "الطلاق".قوله تعالى: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ: أي لينفق على المولود والده أو وليه ، بحسب قدرته .. وقدر تعالى النفقة، بحسب حال الزوج فقال: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ أي: لينفق الغني من غناه، فلا ينفق نفقة الفقراء.قوله تعالى وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ: أي ومن ضيق عليه رزقه، ومثله قوله تعالى: يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقدِرُ: أي ويضيق الرزق على من يشاء .كما في قول تعالى في سورة الرعد: « اللَّهُ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26) »"الرعد" وفي الإسراء « إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) » "الإسراء"وفي القصص « وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) » "القصص"وفي العنكبوت « اللَّهُ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62) »"العنكبوت"وفي الروم « أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) » "الروم"وفي سبأ « قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36) » "سبأ"وفي سبأ « قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39) » "سبأ" وفي الزمر « أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) » "الزمر" وفي الشورى « لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) » "الشورى"قوله تعالى :فَلْيُنْفِقْ مِمَّآ آتَاهُ اللَّهُ : أي من الرزق. لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَآ آتَاهَا : وهذا مناسب للحكمة والرحمة الإلهية حيث جعل كلا بحسبه، وخفف عن المعسر، وأنه لا يكلفه إلا ما آتاه، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، في باب النفقة وغيرها. سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا: وهذه بشارة للمعسرين، أن الله تعالى سيزيل عنهم الشدة، ويرفع عنهم المشقة، { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }.
التوقيع
أحمد أبو الزين إجازة بالحقوق العدالة
لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ يقول سبحانه وتعالى: « لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّآ آتَاهُ الله لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَآ آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا » "الطلاق".قوله تعالى: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ: أي لينفق على المولود والده أو وليه ، بحسب قدرته .. وقدر تعالى النفقة، بحسب حال الزوج فقال: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ أي: لينفق الغني من غناه، فلا ينفق نفقة الفقراء.قوله تعالى وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ: أي ومن ضيق عليه رزقه، ومثله قوله تعالى: يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقدِرُ: أي ويضيق الرزق على من يشاء .كما في قول تعالى في سورة الرعد: « اللَّهُ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26) »"الرعد" وفي الإسراء « إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) » "الإسراء"وفي القصص « وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) » "القصص"وفي العنكبوت « اللَّهُ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62) »"العنكبوت"وفي الروم « أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) » "الروم"وفي سبأ « قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36) » "سبأ"وفي سبأ « قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39) » "سبأ" وفي الزمر « أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) » "الزمر" وفي الشورى « لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الِرّزقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) » "الشورى"قوله تعالى :فَلْيُنْفِقْ مِمَّآ آتَاهُ اللَّهُ : أي من الرزق. لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَآ آتَاهَا : وهذا مناسب للحكمة والرحمة الإلهية حيث جعل كلا بحسبه، وخفف عن المعسر، وأنه لا يكلفه إلا ما آتاه، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، في باب النفقة وغيرها. سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا: وهذه بشارة للمعسرين، أن الله تعالى سيزيل عنهم الشدة، ويرفع عنهم المشقة، { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }.
التوقيع
أحمد أبو الزين إجازة بالحقوق العدالة