السلام عليكم ورحمته الله
أحببت المشاركة بمتشابهات سورة الأعراف وذلك لتسهيل حفظ السورة بمشيئة الله
تم اقتباس المتشابهات من موقع مصحف
متشابهات سورة الأعراف
- (كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ).
تشبه:
إبراهيم - 1 (الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ).
ملاحظة:
9- (الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ)
تشبه:
المؤمنون – 103 (وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ).
ملاحظة:
11 - (فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ).
تشبه:
البقرة - 34 (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ).
الحجر – 29: 31 (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ، فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ، إِلا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ).
طه – 116 (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى).
ص – 74,73 (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ، إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ).
الإسراء – 61 (فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا).
الكهف – 50 (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ).
ملاحظة:
أول ذكر لهذه القصة جاء في سورة البقرة فورد ذكر هذه الصفات (إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) جملة ثم ذكرها مفصلة في سائر السور.
وعندما ورد لفظ (فَقَعُوا). فى أمر السجود أردفت الآية بسجود الملائكة (كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) لأن المبالغة في الأمر بالسجود (فَقَعُوا) ناسبها المبالغة في امتثال الأمر (كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ).
ويلاحظ أن إباء إبليس ورد فى طه واستكباره ورد فى ص وجمعت الحالتان في البقرة.
12 – (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ).
تشبه:
الحجر – 32 (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ).
ص – 75 (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)
ملاحظة:
زاد (يَا إِبْلِيسُ) في موضعي الحجر و ص، لأن آية الأعراف سبقها في الآية قبلها ذكره (فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ). ويلاحظ بشكل عام في كل القصص في سورة الأعراف أن مبناها على الاختصار بالمقارنة مع ما يشابهها في السور الأخرى وهذه ملاحظة مضطردة ومفيدة في سورة الأعراف.
وقوله (أَلا تَسْجُدَ) في آية الأعراف، للمفسرين فيها أقوال. فقال بعضهم (لا) صلة كما في قوله (لِئَلا يَعْلَمَ) وقال بعضهم الممنوع من الشيء مضطر إلى ما منع وقال بعضهم معناه ما الذي جعلك في منعة من عذابي وقال بعضهم معناه من قال لك ألا تسجد.
14 – 16 (قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي)
تشبه:
الحجر – 36 - 39 (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ).
ص – 79 – 82 (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ).
ملاحظة:
لما اقتصر الخطاب دون صريح اسم إبليس في الأعراف اقتصر في الجواب أيضا على الخطاب دون ذكر المنادى وأما زيادة الفاء (فَأَنظِرْنِي) في الحجر و ص فلأن فيهما النداء (رَبِّ). ولذلك زاد في السورتين الفاء أيضا في الإجابة (فَإِنَّكَ) لأنه لما ثبتت الفاء في السؤال في السورتين ثبتت في الجواب والجواب في السور الثلاث إجابة وليس باستجابة.
19 - (وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا.).
تشبه:
البقرة - 35 (وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا ).
البقرة – 58 (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا.).
ملاحظة:
الأمر في البقرة لآدم ( اسكن) بمعنى الإقامة وهذا يستدعي زمنا طويلا ممتدا فلم يصح إلا بالواو لأن المعنى: اجمع بين الإقامة فيها والأكل منها. وأما في الأعراف فخاطب الله تعالى إبليس (قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا) وخاطب آدم (وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) أى: اتخذاها لأنفسكما مسكنا (فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا) فكانت الفاء أولى لأن اتخاذ المسكن لا يستدعي زمانا ممتدا. والأمر في آية البقرة الثانية متوجه لبني اسرائيل قريبا من هذا المعنى فكانت الفاء أولى أيضا.
24 - (قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ).
تشبه:
البقرة - 36 ( وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ).
البقرة – 38 (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى. ).
طه – 123 (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى.).
ملاحظة:
تكرر الأمر مرتين في سورة البقرة (اهْبِطُوا) في نفس القصة لأن الأول من الجنة والثاني من السماء.
28 – (قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا).
تشبه:
لم يرد هذا اللفظ (مَذْءُومًا ) إلا في هذا الموضع.
ملاحظة:
لما بالغ إبليس في فسقه وعناده بقوله (لاقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) بالغ في ذمه فقال (قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا) والذأم أشد الذم.
33 - (مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا).
تشبه :
آل عمران – 151 (مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا).
الأنعام – 81 ( ... مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا).
الحج - 71 (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا).
ملاحظة :
الأنعام هى الوحيدة التى جاء بها (عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا) أما باقى المواضع (مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا).
34 – (لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ).
تشبه:
يونس – 49 (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ).
النحل – 61 (وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ).
ملاحظة:
قوله في يونس (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ) لأن التقدير فيها لكل أمة أجل فلا يستأخرون ساعة إذا جاء أجلهم فكان هذا فيمن قتل ببدر والمعنى: لم يستأخروا.
35 - (يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي).
تشبه:
الأنعام - 130 (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا).
الزمر – 71 ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ.).
ملاحظة:
الخطاب في آيتي الأنعام والأعراف للوعظ والتذكير فناسبها (يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ) للتلطف معهم ، أما آية الزمرفخطاب الملائكة فيها يوم القيامة لأهل النار للتقريع والتوبيخ فناسبه (يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ).
37 - ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ).
تشبه:
الأنعام - 144 (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
الأنعام – 157 (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ).
يونس – 17 (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ).
الكهف – 15 (لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا).
الزمر – 32 (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ).
ملاحظة:
في هذه الآيات الست (فَمَنْ أَظْلَمُ) وفي سائر الآيات (وَمَنْ أَظْلَمُ). ويلاحظ أن (وَمَنْ أَظْلَمُ) وردت في سياق معطوفات بالواو قبلها كما في آية الأنعام الأولى. و(فَمَنْ أَظْلَمُ) وردت إما على معطوفات بالفاء قبلها كما في آية يونس أو لبيان علة الحكم عليهم بأنهم أظلم الظالمين كما في آية الأعراف أو مترتب على الإنكار على الظالمين بعض أفعالهم أو أقوالهم فيترتب على ذلك الإبطال والإنكار أن يتوجه سؤال من المتكلم مشوب بإنكار عمن اتصف بزيادة ظلم الظالمين الذين كذبوا على الله كما في آية الأنعام الثانية. وأما آية الصف فالوحيدة التي ورد فيها (الْكَذِبَ) معرفا أى فلما جاءهم الرسول الذى سماه لهم عيسى عليه السلام بالبينات والدلائل القاطعة والتصديق لما بين يديه من التوراة قالوا هذا سحر مبين فافتروا الكذب وارتكبوا البهت فيما لا توقف فيه ولا إشكال فجاء التعجب من حالهم معرفا بأداة العهد فكأنه قيل هذا هو الكذب الذى لا امتراء فيه ولا توقف.
37 - (حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.).
تشبه:
المائدة - 32 (جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ).
الأعراف – 101 (تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا.).
يونس – 13 (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ).
إبراهيم – 9 (جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا.).
الروم – 9 (وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
فاطر – 25 (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ).
غافر – 83 (فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ).
ملاحظة:
آية الأعراف فيها (جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا) وهم الملائكة. وفي سائر المواضع (جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ) مبعوثين من الله تعالى لتلك الأقوام إلا موضع المائدة فقط ففيه (جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا) فأضاف الرسل إليه سبحانه ولم يكتف بذكر ما كتبه عليهم في الكتاب، حتى يكون هذا أبلغ لهم وأنصح.
39 - (وَقَالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ).
تشبه:
آل عمران - 106 ( أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ).
الأنعام – 30 (فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ).
الأنفال – 35 (وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ).
الأحقاف – 34 (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ).
ملاحظة:
(فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) فقط في آية الأعراف ، وفيما سواها (فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ). لكن ورد في سياق آخر في يونس-52 (ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) وفي الزمر-24 (وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ). أما آية الأعراف فجاءت في أخلاط من الأمم وأصناف من المكذبين تنوع كفرهم وتكذيبهم وضلوا وأضلوا وتنوعت ذنوبهم واتسعت مرتكباتهم فناسب ما وقع جزاؤهم عليه ذكر الاكتساب فقال (بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) وقريب من هذا سياق آيتي يونس والزمر. أما المذكورون في آل عمران والأنفال وغيرها فكفار قريش وكان مدار أمرهم على الكفر بما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم والتصميم على عبادة الأوثان فناسب أن يكون جزاؤهم بكفرهم.
40 – (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ).
تشبه:
الأعراف – 41 ( وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ).
الأعراف – 152 ( وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ).
ملاحظة:
لم ترد إلا هذه الآيات الثلاث في الجزاء بالإثم بهذا السياق وكلها في الأعراف، وأما في جزاء الحسنة فلم ترد إلا بلفظ (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) في عدة مواضع.
43 – (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ).
تشبه:
الحجر – 47 (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ).
ملاحظة:
زاد قوله (إِخْوَانًا) في آية الحجرلأنها نزلت في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما آية الأعراف فعامة في المؤمنين.
43 - (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ).
تشبه:
الأنعام - 6 (وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ).
يونس – 9 (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ).
الكهف – 31 (أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ).
ملاحظة:
ذكر لفظ (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِم) في الأربع مواضع السابقة فقط. وفي سائر المواضع جميعا جاءت بلفظ (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) إلا موضعا واحدا في التوبة -100 (تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ).
45 – (وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ).
تشبه:
هود – 19 (الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ).
يوسف – 37 (ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ).
فصلت – 7 (الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ).
ملاحظة:
(وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ) الوحيدة في الأعراف.
51 - (الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا.).
تشبه:
الأنعام - 32 (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ).
الأنعام – 70 (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ).
العنكبوت – 64 (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ.).
محمد – 36 (إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا.).
الحديد – 20 (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ).
ملاحظة:
قدم اللعب على اللهو في جميع المواضع إلا في موضعي الأعراف والعنكبوت. وقدم اللعب في الأكثر لأن اللعب زمانه الصبا واللهو زمانه الشباب وزمان الصبا مقدم على زمان الشباب يبينه ما ذكر في آية الحديد: اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب كلعب الصبيان ولهو كلهو الشبان وزينة كزينة النساء وتفاخر كتفاخر الإخوان وتكاثر كتكاثر السلطان. وقدم اللهو على اللعب في آية الأعراف لأن ذلك في القيامة فذكر على ترتيب ما انقضى وبدأ بما به الإنسان انتهى من الحالتين. وأما آية العنكبوت فإنها تقدم قبلها قوله تعالى "وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ"، ولا يسأل عن هذا ويجيب الا من جاوز سن اللعب وبلغ سن التكليف فصح خطابه وعتابه على تفريطه. أو لأنه زاد في آية العنكبوت اسم الإشارة (هَذِهِ) إلى الحياة وهي إشارة تحقير وقلة اكتراث ولذلك قدم فيها ذكر اللهو على اللعب. وفي الآيات الأخرى قدم ذكر اللعب لأنها لم تشتمل على اسم إشارة يقصد منه تحقير الحياة الدنيا فكان الابتداء بأنها لعب مشيرا إلى تحقيرها لأن اللعب أعرق في قلة الجدوى من اللهو.
53 - (وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ).
تشبه:
الأنعام - 24 (وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ).
الأنعام – 94 ( لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ).
يونس – 30 (هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ).
هود – 21 ( أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ).
النحل – 87 (وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ).
القصص – 75 (وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ).
فصلت – 48 (وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ).
ملاحظة:
(وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا) في كل مرة جاءت في آخر الآية معها (يَفْتَرُونَ)، وجاءت مرة وحيدة في فصلت (وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ). و(وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ) مرة وحيدة في الأنعام مع (تَزْعُمُونَ).
54 – (وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ).
تشبه:
النحل – 12 (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ).
ملاحظة:
فى النحل (وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ) مرفوعة بالضم فذكر فيها تسخيرين والفرق بينهما أن الأول واضح ومشاهد من تسخير الليل والنهار والشمس والقمر للإنسان، وأما تسخير النجوم فإنه خفي لقلة من يرقب حركات النجوم فأفرد ذكره. وأما آية الأعراف فذكرها جميعا معطوفة (مُسَخَّرَاتٍ) بأمره، والمراد بأمره أمر التكوين للنظام الشمسي المعروف.
55 - (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً).
تشبه:
الأنعام – 63 (قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً .).
الأعراف – 205 (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً .).
ملاحظة:
ليست من المتشابه، لأن (خِيفَةً) من الخوف (وَخُفْيَةً) من خفي الشيء إذا استتر.
57 – (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ).
تشبه:
الفرقان – 48 (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ .).
الروم – 48 (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا .).
فاطر – 9 (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا .).
ملاحظة:
قوله (الَّذِي يُرْسِلُ) في الأعراف والروم بلفظ المستقبل، لأن في الأعراف ذكر قبلها (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) و (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا) وهذا يكون في المستقبل فكان (يُرْسِلُ) بلفظ المستقبل أشبه بما قبله. وفي الروم قبله (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ) فجاء بلفظ المستقبل وفقا لما قبله أيضا.
وأما في الفرقان فذكر قبلها (مَدَّ الظِّلَّ) و (ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ) و (ثُمَّ قَبَضْنَاهُ) كما جاء بعدها (الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ) و (الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا) فكان الماضي أليق به. وفي فاطر حيث جاء قبلها (اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) ويكون بشكر النعم الماضية على زمن الشكر فناسب (أَرْسَلَ) ماضيا.
57 - (سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ).
تشبه:
فاطر – 9 (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ).
ملاحظة:
59 – (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ).
تشبه:
هود – 25 (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ).
المؤمنون – 23 (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ).
العنكبوت – 14 (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا. ).
ملاحظة:
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا) بدون الواو وردت فقط في الأعراف.
60 – (قَالَ الْمَلا مِنْ قَوْمِهِ).
تشبه:
الأعراف - 66 (قَالَ الْمَلا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ .).
الأعراف – 75 (قَالَ الْمَلا الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا .).
الأعراف – 88 (قَالَ الْمَلا الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ .).
هود – 27 (فَقَالَ الْمَلا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ .).
المؤمنون – 24 (فَقَالَ الْمَلا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ .).
ملاحظة:
ردود أقوام الرسل في سورة الأعراف لا تليق أن تكون أجوبة على دعوة الرسل كقولهم (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) و (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ) فلذلك قال فيها (قَالَ الْمَلا) بغير فاء. أما في سورتي هود والمؤمنون فإنهم أجابوا فيهما بما زعموا أنه جواب فجاء بالفاء فيها (فَقَالَ الْمَلا).
62 – (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ).
تشبه:
الأعراف – 68 (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ).
ملاحظة:
نوح عليه السلام اتهمه قومه بقولهم (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) والضلال فعل بترك الحق إلى ضده ويمكن الإقلاع عنه في الحال، فقابله بفعل يناسبه في المعنى فقال (وَأَنْصَحُ). أما اتهام عاد لهود عليه السلام بقولهم (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ) فإن السفاهة صفة لازمة لصاحبها فقابلها بصفة لازمة أيضا فقال (نَاصِحٌ أَمِينٌ). وهذه دقيقة لطيفة فتأملها.
67- (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً).
تشبه:
البقرة - 128 (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا.).
البقرة – 54 (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ.).
المائدة – 20 (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا).
إبراهيم – 6 (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ.).
الصف – 5 (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي.).
ملاحظة:
نادى موسى عليه السلام قومه بـ (يَا قَوْمِ) في موضعي المائدة والصف زيادة في التلطف معهم في الأولى لمشقة الأمر أن يدخلوا أرض الجبارين وفي الثانية ليكف عن نفسه أذاهم.
71 – (مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ).
تشبه:
يوسف – 40 (مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ.).
النجم – 23 (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ).
ملاحظة:
(مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ) الوحيدة في آية الأعراف.
73 – (وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
تشبه:
هود – 64 ( وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ).
الشعراء – 156 (وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ).
ملاحظة:
قال في آية الأعراف (عَذَابٌ أَلِيمٌ) لأنه بالغ في الوعظ فبالغ في الوعيد. وفي هود قال قبلها (تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ) فلذلك قال (عَذَابٌ قَرِيبٌ) أي بعد هذه الأيام الثلاثة. أما في آية الشعراء فقال (عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ) لأنه جاء قبلها (لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ) فختم الآية بذكر اليوم أيضا فقال (عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ).
74 – (وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا).
تشبه:
الحجر – 82 (وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ).
الشعراء – 149 (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ).
ملاحظة:
قال في آية الأعراف (وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ) بدون (مِنَ) لأنه سبقها قوله (تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا) فاكتفى بذلك. وتقدم آية الشعراء ذكر نعمة الأمن (أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ) فاكتفى بها وعدد عليهم بعدها نعمة أخرى.
78 - (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ).
تشبه:
الأعراف – 91 (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ).
هود – 67 (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ).
هود – 94 (وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ).
العنكبوت – 37 (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ).
ملاحظة:
حيثما ذكر (الصَّيْحَةُ ) ذكر معها (دِيَارِهِمْ) لأن الصيحة تكون من فوق فتعم وتنتشر، أما (الرَّجْفَةُ) فتكون في محلها فقط فناسبها (دَارِهِمْ).
80 ،81 – (أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ).
تشبه:
النمل – 54،55 (أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ).
العنكبوت – 28،29 (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ).
ملاحظة:
يلاحظ بشكل عام في كل القصص في سورة الأعراف أن مبناها على الاختصار بالمقارنة مع ما يشابهها في السور الأخرى وهذه ملاحظة مضطردة ومفيدة في سورة الأعراف.
82 – (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ).
تشبه:
النمل – 56 (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ).
العنكبوت – 29 ( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ).
ملاحظة:
اختلف جوابهم في آية العنكبوت عنه في آيتي الأعراف والنمل برغم قوله تعالى (إِلا) التي تفيد الحصر لأنه إما كان هذا جوابهم في مجلسين مختلفين، أو جواب فئتين منهم، أو أن لوطا عليه السلام كان ثابتا على الإرشاد مكررا عليهم التغيير والنهي والوعيد، فقالوا أولا (ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ )، ثم لما كثر منه ذلك ولم يسكت عنهم قالوا (أَخْرِجُوا).
83 – (إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ).
تشبه:
الحجر – 60 (إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ).
النمل – 57 (إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ).
الشعراء – 171 (إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ).
ملاحظة:
لفظ التقدير الذى جاء فى وصف امرأة لوط لم يرد إلا فى سورتى الحجر والنمل ولفظ (أَجْمَعِينَ). المقترن بنجاة آل لوط ورد ثلاث مرات فى الحجر والشعراء والصافات.
84 – (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ).
تشبه:
الشعراء – 173 (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ).
النمل – 58 (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ).
ملاحظة:
قال في آية الأعراف (فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) لأنه يوافق ما بعدها في قوله (فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ).
85 - (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ).
تشبه:
هود - 84 (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ).
العنكبوت – 36 (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ.).
ملاحظة:
سياق الآيات في الأعراف وهود فيه المعطوفات بالواو فناسب أن يقول (قَالَ يَا قَوْمِ)، أما في العنكبوت فتقدمها قصص فيها التعقيب بالفاء نحو قوله (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ) وقوله (فَآَمَنَ لَهُ لُوطٌ) وقوله (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ) وقوله بعدها (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا ) فناسب أن يكون السياق بالفاء أيضا (فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ).
86 – (وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا.).
تشبه:
آل عمران - 99 (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
ملاحظة:
زاد في آية الأعراف الواو (وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا) لأن شعيبا عليه السلام أخذ يعدد لهم التكاليف والنواهي. وقيل إن الفعل (تَبْغُونَهَا) في آية آل عمران حال ، وإذا كان الفعل حالا فلا يدخله الواو. أما آية الأعراف ففيها جملة معطوفة على جملة فكأنه قال: توعدون، وتصدون، وتبغون.
86 – (وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ).
تشبه:
الأعراف – 103 ( إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ).
النمل – 14 (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ).
ملاحظة:
(عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) وردت فقط في هذه المواضع الثلاثة
91 - (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ).
تشبه:
الأعراف – 78 (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ).
هود – 67 (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ).
هود – 94 (وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ).
العنكبوت – 37 (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ).
ملاحظة:
حيثما ذكر (الصَّيْحَةُ ) ذكر معها (دِيَارِهِمْ) لأن الصيحة تكون من فوق فتعم وتنتشر، أما (الرَّجْفَةُ) فتكون في محلها فقط فناسبها (دَارِهِمْ).
91 – (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ).
تشبه:
الشعراء – 189 (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ).
ملاحظة:
تذكر الآيتان عذابا مختلفا لقوم شعيب. قال بعض أهل التفسير إن (أَصْحَاب الأَيْكَةِ) المذكورين في الشعراء ليسوا أهل (مَدْيَنَ) المذكورين في الأعراف، فلا يرد السؤال. وقال غيرهم هما واحد وإنهم لما أصابتهم الصيحة خرجوا من ديارهم وهربوا إلى الصحراء فاحترقت جلودهم بحر الشمس فجاءت الظلة ففاءوا إليها ، فصِيحَ بهم فماتوا في ظلالهم.
94 - (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ).
تشبه:
الأنعام - 42 (فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ).
ملاحظة:
96 - (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ).
يتبع