اسأل الله .
أستعن بالله .
توكل على الله .
عن ابن عباس ، قال : كنت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ، فقال :
" يا غلام احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ؛ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء ؛ لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام ، وجفت الصحف " .
الراوي : عبدالله بن عباس
المحدث : الألباني -
المصدر : تخريج مشكاة المصابيح -
الصفحة أو الرقم : 5232
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
هكذا يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم
احفظ الله يحفظك
هل كان ابن عباس يدرك معنى ذلك؟ ويدري ما معنى احفظ الله؟
لا شك أنه يدري, فالعلم بالتعلم والحلم بالتحلم والصبر بالتصبر, وكل المعارف
والأخلاق تأتي بالممارسة والتمرين والرياضة, ونحن بحاجة إلى ذلك.
احفظ الله تعني :
احفظ أوامر الله تعالى فنفذها وقم بها,
واحفظ نواهيه فاجتنبها, واحفظ حدوده فلا تتعدّها .
احفظ الله في نفسك وجوارحك وأعضائك,
واحفظ الله في قلبك وخواطرك وأسرارك,
واحفظ الله في نظرك وكلامك :
لا تقل إلا خيرا, ولا تنظر إلى حرام, ولا تصاحب الأشرار,
وكن مع الأبرار الأخيار.
احفظ الله في وقتك فلا تضيعه في غير فائدة, فالوقت هو الحياة
احفظ الله في مالك فلا تأخذه من حرام, ولا تنفقه في معصية,
ولا تسرف ولا تمنع حق الله فيه.
فإذا حفظت الله حفظك الله تعالى .
إذا حفظت الله تعالى حفظك من كل سوء وشر
حفظك وثبتك على الصراط المستقيم
وسخرك لعمل الخير حتى يختم لك بالعمل
الصالح فتدخل الجنة وحفظك في نفسك
وبارك لك في مالك وفي وقتك وفي علمك
وعملك وأهلك وذريتك وإذا أُصبت بمصيبة,
وخسرت شيئاً من المال أو مرضت ...
فذلك كله كفارة للذنوب ورفع للدرجات
ورحمة من الله لك, فلا تجزع ولا تقل :
حفظت الله ولم يحفظني . فالله هو الحفيظ العليم
احفظ الله تجده تجاهك
أي أمامك, ومعك بالنصر والتأييد والتثبيت والتسديد والعون .
إذا سألت فاسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله
فتضمن هذا الكلام أن يُسأل الله عز وجل وحده
ولا يُسأل غيره ، وأن يُستعان بالله دون غيره
إذا احتجت شيئاً وأردت أن تطلبه فاطلبه أولا من الله سبحانه, قل :
يا رب ارزقني وأعطني وأكرمني وارحمني واغفر لي وسامحني ..
اطلب ذلك من الله سبحانه فهو الذي بيده خزائن الرزق .
ثم اسع في طلب حاجتك, وستجد أن الله سبحانه يسخر الناس لقضاء حاجتك.
ونعم بالله العظيم ... أحسنوا الظن بالله ...
تجدوه عند حسن ظنكم ...
ونعم بالله .. ربا وخالقا والها ..
ونعم بالله عند الشدائد والمصائب .. والسرائر ..
وَاعْلَم أَنَّ الأُمّة لو اجْتَمَعَت عَلَى أن يَنفَعُوكَ بِشيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشيءٍ قَد كَتَبَهُ اللهُ لَك
يقول فضيلة الشيخ العلامة محمد بن ابن عثيمين :
( الأمة كلها من أولها إلى آخرها لو اجتمعت
على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء
قد كتبه الله لك, وعلى هذا فإن نفع الخلق الذي
يأتي للإنسان فهو من الله في الحقيقة لأنه
هو الذي كتبه له وهذا حث لنا على أن نعتمد
على الله عزّ وجل ونعلم أن الأمة لا يجلبون لنا
خيراً إلا بإذن الله عزّ وجل.
وإِن اِجْتَمَعوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشيءٍ لَمْ يَضروك إلا بشيءٍ قَد كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ
وعلى هذا فإن نالك ضرر من أحد فاعلم أن الله قد كتبه عليك فارض بقضاء الله وبقدره، ولا حرج أن تحاول أن تدفع الضر عنك،لأن الله تعالى يقول :
{ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا } (الشورى: الآية40) .
رُفعَت الأَقْلامُ، وَجَفّت الصُّحُفُ
يعني أن ما كتبه الله عزّ وجل قد انتهى فالأقلام رفعت والصحف جفت ولا تبديل لكلمات الله ) . انتهى شرح ابن عثيمين
و هذه مجموعة وصايا نافعة
تذكر أوّل ما تتذكر ، أن ركوب سفينة التوكل على الله ، وتفويض الأمر كله إليه ،
وإنزال جميع شؤونك به ،
هو الخطوة الأولى لكل نجاح في كل مطلوب .
..............
اجعل معها مقرونة بها ، اللياذ بحياض الدعاء والصلاة ،
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه
أمر فزع إلى الصلاة ، وكان يحض علـــى دعاء المكروب :
{ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } ،
وكان يقول في الشدائد " الله الله ربي لا أشرك به شيئا "
ويردد كما ورد في الحديث :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب :
" لا إله إلا الله العليم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم " .
الراوي : عبدالله بن عباس
المحدث : البخاري -
المصدر : صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم : 7426
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وكان يقول :
" من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء ، وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي ، . قال : فأصاب أبان بن عثمان الفالج ، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ، فقال له : ما لك تنظر إلي ؟ فوالله ما كذبت على عثمان ، ولا كذب عثمان على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني ، غضبت فنسيت أن أقولها "
الراوي : عثمان بن عفان
المحدث : الوادعي -
المصدر : الصحيح المسند
- الصفحة أو الرقم : 932
خلاصة حكم المحدث : صحيح
..............
ومن أنفع الاعمال عند اشتداد الاحوال : كثرة الاستغفار ، قال تعالى { وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } .
..............
الصبر أوسع عطاء يعطاه المؤمن ، فادخل في حصنه الحصين ، وأغلق عليك بابه ، ولا تدع الجزع يدخل عليك ، فأنت بالصبر قوي على كل مصيبة ، قال تعالى :
{ واستعينوا بالصبر والصلاة } ،
وليتذكــر المؤمــن دائما أن أمر المؤمن كله خير ، كما قال صلى الله عليه وسلم :
" عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له "
الراوي : صهيب بن سنان الرومي القرشي
المحدث : مسلم -
المصدر : صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم : 2999
خلاصة حكم المحدث : صحيح
..............
طهـّـر قلبك من الأحقاد والضغائن على المسلمين ،
ومن كل سـوء ، ومن تمني أن يصيب الشر غيرك ،
وإنه لمن أعظم الكبائر أن يفرح المرء
بهلاك غيره من المسلمين ،
ليشفي غيظه بسبب مصيبة أصابته من قبل ،
بل الواجب أن يحزن لمصاب المسلمين ،
والعاقل يغلب مقتضى التقوى على غريزة الانتقام العمياء .
..............
التفاؤل مطلوب من المسلم دائما وفي كل حال ،
وإذا تذكر العبد أن من تدبير الله تعالى اللطيف الخبير ،
تسخير كيد الكائدين من أهل الشر ، فينقلب عليهم ،
ويصير قوة ونصرا لأهل الحق ، من حيث لا يشعر أعداؤهم ،
كما قال تعالــــى :
{ إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون } ، وقال تعالى :
{ فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا } ..
إذا استحضر العبد هذه السنة الإلهية ،
فلا يعدم التفاؤل أبدا في كل حال ،
مهما اشتدت على أهل الإسلام الظروف ، وضاقت الأحوال .
..............
كن معطاء لغيرك ، معينا لكل ذي حاجة وملهوف ،
دالا على الخير ، لا تقصر همّــك على في نفسك فحسب ،
فلايهمّـك ما يصيب غيرك ، بل قـدِّم للآخرين ما يحتاجونه ،
واشعر بمعاناتهم ، وآثـر على نفسك ما استطعت إلى ذلك سبيلا .
..............
لاتكن مروّجا للإشاعات ، فهي أحيانا أشد فتكا من كل سلاح .
..............
عليك بالسكينة التي يجلبها ذكر الله تعالى ،
لا تجعل قلبك يطير عند كل صيحة ،
وتسمع كل صرخة فيطيش لها عقلك ،
وردد دائما : حسبنا الله ونعم الوكيل .
..............
تذكر أن أسعد الناس بعد انقضاء كل فتنة ،
هو الذي لم يلوث قلبه بالرضا بما لا يحبه الله ،
ولا لسانه بقول مالا يرضي الله ، ولا يده بفعل ما حرم الله ،
وأن العبادة في الهرج ( وهي الفتنة ) كهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
والعاقل يغتنم فرص الثواب العظيم ، فيعمر وقته بطاعة الله تعالى .
نسأل الله حسن الختام .. وان يصلح ظواهرنا وبواطننا .. وان نجتمع في جنات
النعيم .. نتمتع بلذة النظر الى وجهه الكريم ... سبحانه وتعالى ... جل جلاله
أستعن بالله .
توكل على الله .
عن ابن عباس ، قال : كنت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ، فقال :
" يا غلام احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ؛ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء ؛ لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام ، وجفت الصحف " .
الراوي : عبدالله بن عباس
المحدث : الألباني -
المصدر : تخريج مشكاة المصابيح -
الصفحة أو الرقم : 5232
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
هكذا يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم
احفظ الله يحفظك
هل كان ابن عباس يدرك معنى ذلك؟ ويدري ما معنى احفظ الله؟
لا شك أنه يدري, فالعلم بالتعلم والحلم بالتحلم والصبر بالتصبر, وكل المعارف
والأخلاق تأتي بالممارسة والتمرين والرياضة, ونحن بحاجة إلى ذلك.
احفظ الله تعني :
احفظ أوامر الله تعالى فنفذها وقم بها,
واحفظ نواهيه فاجتنبها, واحفظ حدوده فلا تتعدّها .
احفظ الله في نفسك وجوارحك وأعضائك,
واحفظ الله في قلبك وخواطرك وأسرارك,
واحفظ الله في نظرك وكلامك :
لا تقل إلا خيرا, ولا تنظر إلى حرام, ولا تصاحب الأشرار,
وكن مع الأبرار الأخيار.
احفظ الله في وقتك فلا تضيعه في غير فائدة, فالوقت هو الحياة
احفظ الله في مالك فلا تأخذه من حرام, ولا تنفقه في معصية,
ولا تسرف ولا تمنع حق الله فيه.
فإذا حفظت الله حفظك الله تعالى .
إذا حفظت الله تعالى حفظك من كل سوء وشر
حفظك وثبتك على الصراط المستقيم
وسخرك لعمل الخير حتى يختم لك بالعمل
الصالح فتدخل الجنة وحفظك في نفسك
وبارك لك في مالك وفي وقتك وفي علمك
وعملك وأهلك وذريتك وإذا أُصبت بمصيبة,
وخسرت شيئاً من المال أو مرضت ...
فذلك كله كفارة للذنوب ورفع للدرجات
ورحمة من الله لك, فلا تجزع ولا تقل :
حفظت الله ولم يحفظني . فالله هو الحفيظ العليم
احفظ الله تجده تجاهك
أي أمامك, ومعك بالنصر والتأييد والتثبيت والتسديد والعون .
إذا سألت فاسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله
فتضمن هذا الكلام أن يُسأل الله عز وجل وحده
ولا يُسأل غيره ، وأن يُستعان بالله دون غيره
إذا احتجت شيئاً وأردت أن تطلبه فاطلبه أولا من الله سبحانه, قل :
يا رب ارزقني وأعطني وأكرمني وارحمني واغفر لي وسامحني ..
اطلب ذلك من الله سبحانه فهو الذي بيده خزائن الرزق .
ثم اسع في طلب حاجتك, وستجد أن الله سبحانه يسخر الناس لقضاء حاجتك.
ونعم بالله العظيم ... أحسنوا الظن بالله ...
تجدوه عند حسن ظنكم ...
ونعم بالله .. ربا وخالقا والها ..
ونعم بالله عند الشدائد والمصائب .. والسرائر ..
وَاعْلَم أَنَّ الأُمّة لو اجْتَمَعَت عَلَى أن يَنفَعُوكَ بِشيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشيءٍ قَد كَتَبَهُ اللهُ لَك
يقول فضيلة الشيخ العلامة محمد بن ابن عثيمين :
( الأمة كلها من أولها إلى آخرها لو اجتمعت
على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء
قد كتبه الله لك, وعلى هذا فإن نفع الخلق الذي
يأتي للإنسان فهو من الله في الحقيقة لأنه
هو الذي كتبه له وهذا حث لنا على أن نعتمد
على الله عزّ وجل ونعلم أن الأمة لا يجلبون لنا
خيراً إلا بإذن الله عزّ وجل.
وإِن اِجْتَمَعوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشيءٍ لَمْ يَضروك إلا بشيءٍ قَد كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ
وعلى هذا فإن نالك ضرر من أحد فاعلم أن الله قد كتبه عليك فارض بقضاء الله وبقدره، ولا حرج أن تحاول أن تدفع الضر عنك،لأن الله تعالى يقول :
{ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا } (الشورى: الآية40) .
رُفعَت الأَقْلامُ، وَجَفّت الصُّحُفُ
يعني أن ما كتبه الله عزّ وجل قد انتهى فالأقلام رفعت والصحف جفت ولا تبديل لكلمات الله ) . انتهى شرح ابن عثيمين
و هذه مجموعة وصايا نافعة
تذكر أوّل ما تتذكر ، أن ركوب سفينة التوكل على الله ، وتفويض الأمر كله إليه ،
وإنزال جميع شؤونك به ،
هو الخطوة الأولى لكل نجاح في كل مطلوب .
..............
اجعل معها مقرونة بها ، اللياذ بحياض الدعاء والصلاة ،
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه
أمر فزع إلى الصلاة ، وكان يحض علـــى دعاء المكروب :
{ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } ،
وكان يقول في الشدائد " الله الله ربي لا أشرك به شيئا "
ويردد كما ورد في الحديث :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب :
" لا إله إلا الله العليم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم " .
الراوي : عبدالله بن عباس
المحدث : البخاري -
المصدر : صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم : 7426
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وكان يقول :
" من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء ، وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي ، . قال : فأصاب أبان بن عثمان الفالج ، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ، فقال له : ما لك تنظر إلي ؟ فوالله ما كذبت على عثمان ، ولا كذب عثمان على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني ، غضبت فنسيت أن أقولها "
الراوي : عثمان بن عفان
المحدث : الوادعي -
المصدر : الصحيح المسند
- الصفحة أو الرقم : 932
خلاصة حكم المحدث : صحيح
..............
ومن أنفع الاعمال عند اشتداد الاحوال : كثرة الاستغفار ، قال تعالى { وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } .
..............
الصبر أوسع عطاء يعطاه المؤمن ، فادخل في حصنه الحصين ، وأغلق عليك بابه ، ولا تدع الجزع يدخل عليك ، فأنت بالصبر قوي على كل مصيبة ، قال تعالى :
{ واستعينوا بالصبر والصلاة } ،
وليتذكــر المؤمــن دائما أن أمر المؤمن كله خير ، كما قال صلى الله عليه وسلم :
" عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له "
الراوي : صهيب بن سنان الرومي القرشي
المحدث : مسلم -
المصدر : صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم : 2999
خلاصة حكم المحدث : صحيح
..............
طهـّـر قلبك من الأحقاد والضغائن على المسلمين ،
ومن كل سـوء ، ومن تمني أن يصيب الشر غيرك ،
وإنه لمن أعظم الكبائر أن يفرح المرء
بهلاك غيره من المسلمين ،
ليشفي غيظه بسبب مصيبة أصابته من قبل ،
بل الواجب أن يحزن لمصاب المسلمين ،
والعاقل يغلب مقتضى التقوى على غريزة الانتقام العمياء .
..............
التفاؤل مطلوب من المسلم دائما وفي كل حال ،
وإذا تذكر العبد أن من تدبير الله تعالى اللطيف الخبير ،
تسخير كيد الكائدين من أهل الشر ، فينقلب عليهم ،
ويصير قوة ونصرا لأهل الحق ، من حيث لا يشعر أعداؤهم ،
كما قال تعالــــى :
{ إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون } ، وقال تعالى :
{ فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا } ..
إذا استحضر العبد هذه السنة الإلهية ،
فلا يعدم التفاؤل أبدا في كل حال ،
مهما اشتدت على أهل الإسلام الظروف ، وضاقت الأحوال .
..............
كن معطاء لغيرك ، معينا لكل ذي حاجة وملهوف ،
دالا على الخير ، لا تقصر همّــك على في نفسك فحسب ،
فلايهمّـك ما يصيب غيرك ، بل قـدِّم للآخرين ما يحتاجونه ،
واشعر بمعاناتهم ، وآثـر على نفسك ما استطعت إلى ذلك سبيلا .
..............
لاتكن مروّجا للإشاعات ، فهي أحيانا أشد فتكا من كل سلاح .
..............
عليك بالسكينة التي يجلبها ذكر الله تعالى ،
لا تجعل قلبك يطير عند كل صيحة ،
وتسمع كل صرخة فيطيش لها عقلك ،
وردد دائما : حسبنا الله ونعم الوكيل .
..............
تذكر أن أسعد الناس بعد انقضاء كل فتنة ،
هو الذي لم يلوث قلبه بالرضا بما لا يحبه الله ،
ولا لسانه بقول مالا يرضي الله ، ولا يده بفعل ما حرم الله ،
وأن العبادة في الهرج ( وهي الفتنة ) كهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
والعاقل يغتنم فرص الثواب العظيم ، فيعمر وقته بطاعة الله تعالى .
نسأل الله حسن الختام .. وان يصلح ظواهرنا وبواطننا .. وان نجتمع في جنات
النعيم .. نتمتع بلذة النظر الى وجهه الكريم ... سبحانه وتعالى ... جل جلاله